الجمعة، 23 يوليو 2010

الرجل الهلامي و التاكسي


كتير من الأيام , بنتصادف بمواقف و لا أحلى من هيك " القصد موقف فقسة من الآخر " , و أنا " أعوذ بالله من كلمة أنا " متل كل هالناس صار معي كتير , و لسه عم بصير , و يا ما راح أشوف , كتير من الأيام بكون واقف أستنى تاكسي , و من الطبيعي تلاقي أكتر من واحد بعملوا نفس الشي " ما يروح فكركم لبعيد " بستنوا تاكسي , بس هالمرة صدفت أني الوحيد إلي في الشارع عم بستنى " و هذا طبعاً لحسن حظي .. في بداية الأمر بس .. و هلأ راح تعرفوا ليه " , متل العادة لا وجود للتكاسي في الشارع , و وقت الأنتظار المسموح به ليوصل لحالة عدم الصبر عندي تقريباً إنتهى " حسيت حالي عداد كهربا .. ما علينا " , مع كل هذا الإنتظار , التاكسي ليست موجودة , و أنا لسه بستنى " يا جماعة شو هالتناقض .. مرة عامية و مرة فصحى .. كملوا .. خليها تمرق على خير " , المفاجأة الكبرى بدأت , شخص يقف أمامي " و كأنه الأخ بستنى تاكسي ؟؟ مش عارف " , ضليت متابع الحدث , و أنا كلي قلق من هذا الموضوع إذا كان صحيح " الله يستر " , و أخيراً من بعيد , هاهو التاكسي يطل علينا " حاسس حالي في التلفزيون الاردني لما يحكوا عن الثلج .. و هاهو يطل علينا بثوبه الأبيض و هالحكي .. سيبنا " , كأنه الأخ إلي واقف قدامي بأشر للتاكسي ؟؟ و لا بتخيل ؟؟ , لا و الله يا جماعة بأشر للتاكسي , بس الحمد لله طلع معوا ناس " الله لا يفقس حدا " , مع تسارع الوقت , و الموقف على ما هو عليه , و تفكيري بين التاكسي , أو الأخ إلي وقف قدامي !!! , عائلة سعيدة مكونة من أم و ثلاثة أطفال " حلو التعبير " , وقفوا قدام الأخ إلي وقف قدامي " شو هالتتابع الغريب .. من الآخر " , و بدأت المنافسة على أيقاف تاكسي " المنافسة على اللقب " , أنا بيني و بينكم حسيت حالي غير مرئي " و لا مسموع حتى " , قلت معقول لهدرجة أنا مش مبين ؟؟ ول , قلت متل ما الرجل العنكبوت طلع من قرصة عنكبوت , و النملة مان طلع من قرصة نملة , أنا من قرصة الناس إلى مش شايفيين راح أصير الرجل الهلامي " بالله ما هو أسم من الآخر .. بتحدى إذا ما سرقوه هوليود " , طلعت بفكرة , خليهم على راحتهم ولو , و أنا ليه بدي أحرق أعصابي , في إنطلاقه سريعة مني , بعد ما لمحت تاكسي فاضي جاي من بعيد , تجاوزت الأخ و العائلة السعيدة إلي قدامي " حلوة تجاوزت .. سايق رينج روفر " , و وقفت التاكسي و طلعت " بس شو صار ؟؟؟ " شكلكم أعرفتوا صح ؟؟ " , أكيد أركبت التاكسي و مرقت من قدام العائلة السعيدة و الأخ إلي وقفوا قدامي , و أنا أنظر إليهم نظرة إنتصار " بالله ما هيك الحكي الصح " :)

الخميس، 15 يوليو 2010

كأس العالم 2010 .. و تغيرات تفاجئني !!



كأس العالم 2010 , المكان جنوب إفريقيا , و مباراة الإفتتاح يوم الحادي عشر من حزيران المقبل , لم أكن على دراية بأن المكان و الزمان يمكن لهم التغير بكل بساطة , أو أن هنالك إمكانية لدخول منتخبات جديدة ضمن المونديال , تعجبت جداً من هذا التغيير غير المتوقع , و كأنني أشهد كأس العالم لإول مرة في حياتي , الملفت للإنتباء أن هذه المباراة لم تقام على ملعب مخصص لكرة القدم , أو يمكنني القول أنها لم تكن على أرض يابسة , بل كانت فوق سطح البحر , و رغم وجود القوانين الكافية لتظهر المباراة على أفضل حال , إلا أن إحتساب ضربة جزاء على الطرف الهمجي ” الإسرائيلي ” و الذي إرتكب أخطاء كثيرة من قبل في مختلف الأماكن و الأزمان , ليس سهلاً كما هي العادة , هذه المرة ننتظر كما تعودنا , الحكم ” مجلس الأمن ” و الذي لم نعتاد منه إشهار أي بطاقات أو حتى التنبيه الرادع لتلك التصرفات الخالية تماماً من الروح الإنسانية ” فما لنا إلا ننتظر ” كما هي العادة ” , أو نشهر نحن هذه المرة البطاقة الحمراء في وجههم , مع العلم بأن المباراة لم تنتهي بعد , و الحكم لا يزال صامتاً , و أحترت كثيراً … كيف سيكون شكل المباراة النهائية ؟؟ مع الإعتذار من الجمهور .. !!!

و الله غلطان بالرقم ... شو هالصدفة !!!


في الدوام اليومي , و الساعة صارت 30 : 5 , موعد نشرة الأخبار على راديو البلد , و متل العادة عندي نسخة من نشرة الأخبار , منها بتابع مع المذيع ترتيب الأخبار , من تقارير و إتصالات .. إلخ , قربنا على خبر المفروض يكون معنا فيه ضيف على التلفون , و متل دايما بحكي مع الشخص المطلوب و بخليه يجهز حاله ” على أساس راح يلبس بدلة و هيك قصص ” , بس هذه المرة إتفاجأت أني برن على شخص و طلعلي شخصة ” حلوة شخصة صح ” , يعني المفروض أرن على شب إسموا رعد , و إلي رد علي ” أكيد مش رعدة ” ست كبيرة بالعمر , سألتها : مش هاد رقم رعد ؟ جاوبتني : آه رقم رعد , قلتلها : إحنا راديو البلد , جاوبتني : و أنت شو عرفك بأبني رعد ؟ ” سؤال منطقي غريب بنفس الوقت ” , جاوبتها : الشباب عنا نسقوا معوا عشان يطلع معنا على نشرة الأخبار , و ليه إن شاء الله ” هيك حكت ” , قلتلها : يا حجة الله يخليكي , الخبر قرب يطلع على الهوا و لازم رعد يكون معنا , و هو بعرف بالقصة كلها و بفهمك , يا ريت تناديه بسرعة بكون شاكر إلك ” طبعاً بحكي هيك و أنا متبع مع المذيع شو بحكي على الهوا ” , جاوبت : رعد مش هون ” أنا فنجروا عيني و بطلت أعرف شو أجاوب ” , بس يا حجة إحنا متفقين معوا , قالت : لا تحكي معوا و لا يحكي معك ” يعني يا أما الحجة بتنكش مخاتها , يا أنا بتهيألي مع أني مش شارب غير شاي , شكلوا الشاي مضروب ” , قلتلها : طيب يا حجة شكرا إلك غلبناكي , سكرت الخط و أرجعت أتأكد يمكن أنا غلطان في الرقم ” يا جماعة و الله الرقم طالبه صح متل ما هو مكتوب ” , حكيت للمذيع ” شكلوا في غلط في الرقم ” و كملنا النشرة بدون إتصال رعد , و الموضوع راح من بالي, بعد شوي رقم الاستوديو بيرن و رديت ألو , صوت شب غريب : ممكن أعرف مين معي ؟ , جاوبت : عفواً , بس أنت إلي طالب ” طالب و لا أستاذ .. نرجع للموضوع ” , جاوبني : أنت من شوي رنيت على رقم و طلبت رعد صح ؟ , و أنا رعد ” أنت رعد ؟؟ .. كأنه رعد غير صوتوا ” , جاوبت : عفواً رعد شو أسمك ؟؟ ” يعني رعد شو العيلة .. شو شو إسموا .. أنا بدي أضل أشرح .. خلص موضوع كبير و ما في وقت ” , طبعاً قلي الأسم و طلع رعد غير إلي طلبنا نحكي معوا ” مش معقول شو هالصدفة .. يعني لو محمد أحمد بصدق صدفة بس رعد ؟؟ ” , المهم أعتذرت منه , و أنه في غلط صار بالرقم و أنه الصدفة كمان الرقم طلع لواحد أسموا رعد , جاوبني : أنت بتتخوت و لا شو ” طبعاً معوا حق .. مجنون يحكي و عقل يسمع .. مش هيك الصدف ” أو المرجان ” , صرت أشرحله ” آه و الله إنه شرح .. مو شي تاني ” : يا أبن الناس يا حبيبي و الله صدفة , قاطع كلامي : أوعى مرة تانية ترن على الرقم و أنساه أحسنلك ” بلشنا شغل التهديد و الحكي إلي ما إله طعمه ” و أنا بقله : يا أبن الناس بقولك و الله أنه غلط و صدفة ما بعرف كيف صارت ” و لا أقتنع أبداً ” , و تصاعد الكلام و التصريحات ” عجبتني هذه الجملة .. بسمعها كتير لما يحكوا عن أشياء مش عارف شو هي .. مش موضوعنا .. أنكمل شو صار يحكي ” , أنا بورجيك و الله راح تندم , أنا بعرف و بعرف و بعرف ” و سلسلة معارف لا تنتهي .. نوع من التخويف خخخخخ ” , قلتله : يا أبن الناس ليه شادد على حالك قلنالك غلطة مش أكتر , قلي : أنا بدي أفرجيك كيف تغلط ” مع صوت تسكيرة الخط ” , طبعاً توقعت بعد شوي يرن مرة تانية التلفون , و متل ما أتوقعت ” لو أني أتوقع في مسابقة عليها جائزة و الله ما تزبط ” , رديت : ألو , طلعلي صوت جديد : مرحبا أنا من الزرقا , و أسمي فلان و عسكري ” طيب عسكري .. و شو المطلوب ” , و إذا بترن على الرقم ما راح يصير خير ” و الله شكلي أعملت مشكلة كبيرة أني مدايقهم من زمان .. يعني بتقدر تقول شي 5 دقايق .. مدة طويلة صح ؟ ” , طبعاً أنا بدي أضحك و لا أبكي و الله مو عارف , أعطيت السماعة لزميلي حمزة , و فهم الي على الخط القصة , و خلص كل شي ” طبعاً بعد جهد جهيد ” , يعني على حظي الرقم طلع غلط و الاسم صح ” شو هالحظ لازم أشارك في مسابقة حقق حلمك .. شكلها هتلعب يا حمادة .. مسروقة من فيلم هذه الجملة ” , بس بصراحة لحد الآن مش مصدق شو هالصدفة العجيبة هذه , يلا المهم مرقت على خير .

لا وصلت الليلة !!!!



متل حال كل الناس , خاصة إلي ما عندهم سيارة , بستنى تاكسي أو أي وسيلة مواصلات , الدنيا شوب .. و الناس أكتر من البني آدمين ” عجبتني الجملة ” , و ما حد شايف حد , و السيارات و لا أكتر منها , بس ما في ولا تاكسي فاضي ” كلهم مشغولين ما بحب أزعجهم ” , شفت تاكسي جاي من بعيد ” وقت الحسم ” بتسأل فاضي مش فاضي ؟ فاضي مش فاضي ؟ ” فادي إلي هو أنا طبعاً نرجع لموضوعنا ” , فاضي مش فاضي ؟؟ , الحمد لله تاكسي فاضي و أخيراً , أحمدك يا رب , أشرنا لتاكسي , وقف ” و كما العادة بعد 200 متر من مكان ما وقفتوا ” , أروحلوا و شايف من عندي بنت واقفة جنبوا و بدها تاكسي , و بنفس الوقت بتطلع فيي ” متل الي بتقولي سيبوا إلي و زوق على حالك ” , أشرتلها من بعيد إنها تاخد التاكسي ” الله بعيني صبرت أكتر من ساعتين ما أجت على ساعة زيادة ” , أرجعنا نستنى مرة تانية ” مع العلم أنه في ناس كتير بتستنى قبلي أو بعدي و إلي قبلي كل شوي بزيدوا كيف ما بعرف ” , الوقت بمضي و أكتر من تاكسي فاضي و نفس الفصل الي صار مع البنت بتكرر ” لغاية ما طفح الكيل شو بدي أعمل إتأخرت بعدين ” , خلص أيا تاكسي راح يجي بدي أروحلوا وين ما وقف ” حتى لو وقف مكان ما بدي أنزل ” , أجى التاكسي و قفتوا و من حظي هالمرة وقف عندي بالضبط ” أحمدك يا رب ” , و أنا كلي ثقة متوجهاً إلى التاكسي ” حلوة متوجهاً ” أيد بتسبق أيدي على الباب و بتفتحه ” أنا مش منتبه فكرت الشوفير نزل فتحلي الباب ” في هذه اللحظة ما كان تصرفي إلا أني أتابع المشهد ” تابعوا معي ” , شخص مش عارف من وين جاي ” أو قهوة ” لا بعرفه و لا بعرفني , فتح باب التاكسي و ركب و سكر الباب ” كل ده حصل و الله ” و أنا عم بتفرج على هول الموقف , يا سلام , بجد أفرحت ” من فرحتي بتفرج عليه و هو جوا و بتخيل حالي المفروض أنا إلي مكانوا هلأ ” بس كمان ما كان مني أيا ردة فعل غير أني أكمل متابعة المشهد ” العاطفي بعض الشيء ” , منظر التاكسي يغادر المكان و أنا لا زلت أنظر إليه ” مشهد تقشعر له الأبدان ” , و ما ضل شي إلا أني أقول ” لا وصلت الليلة ” .

واهبة الأمل



لأولِ مرةٍ في حياتيْ أعترفُ أمامكمٌ …
بأنيْ متيمٌ في أمرأةٍ تسكنُ بينَ العينْ و الجبينْ
يطلبونَ منيْ وصفكِ ….
و أنا لا أدريْ بأيِ صفاتٍ سيدتيْ توصفينْ
لسانيْ تلعثمَ أمامَ حُسنكِ و حبكِ و جُلكِ ..
و ما منْ نعومة أظافريْ لأجليْ تصنعينْ

سيدتي ..
تصنعُ بينَ يديها أسرارَ الكونْ
تحيكُ بالصوفِ ما يُناسيبنيْ بالشكلِ و اللونْ
بساطةٌ فيها … تصنعُ الأعاجيبَ و الغرائبْ
و تخرجُ شعوباً من الكوارثِ و المصائبْ

سيدتي ..
هي أمرأةٌ لو غازلتها ما وفيتُ لها حقها
و إن أقسمتُ اليمينْ
فأيُ حقٍ يُقالُ فيكِ .. ؟؟
و أنتِ تطرزينَ الحبَ في القلوبْ على مرِ السنينْ

سيدتي …
و دعينيْ بأسمكِ أناديْ
يا أمَ شاديْ
يا صانعةَ الحبْ .. و واهبةْ الأملْ في فؤاديْ
هذا أبنكِ يفديكِ بنفسهِ كما أسميتهِ فاديْ

سؤال أجاب نفسه ... و أحترت فيه !!!



و أعتدنا السكوتْ

و قهرٌ في الداخلِ مكبوتْ

إما أن نعيشَ أحياءْ كرامةٍ و عزةَ

أو مثلَ أن ماتتْ نموتْ

اليومَ نسمعُ أخباراً .. و كأن الهدوءَ صارَ شرعياً .. كهدوءِ النسماتْ و نسألُ و كأنَ الأمرَ لا يعنينا ..

من الذي ماتْ ؟؟

شطرنج عالمي .. و نحن الأحجار


” الفزعة بعد الغارة ما بتفيد ” .. جملة كنت أسمعها كثيراً .. و لا زلت أسمعها .. و أصبحت أعيشها .. كما يعيشها الكثيرين ” أو بمعنى آخر الوطن العربي كاملاً ” .. في يوم سمعنا جميعاً عن الرسوم المسيئة للرسول ” عليه الصلاة و السلام ” .. الأغلبية العظمى بدأت في المقاطعات لكافة المنتوجات الدنماركية ” مقاطعة سطحية ” .. بعد أيام قليلة .. و غضب يعم الشارع العربي و الإسلامي .. تأثر العالم في الأزمة الإقتصادية .. ذهبت قصة الرسوم المسئية .. و بدأ الحديث عن الأسعار .. و إرتفاعاتها المتزايدة يوماً بعد يوم .. مضت فترة قصيرة إلى أن ظهر فيلم الإساءة للدين الإسلامي ” فيلم فتنة ” .. لم تعد الإهتمامات تصب في الأزمة الإقتصادية .. و كأنها إنتهت .. لم تمضي أيام إلا و كانت الحرب الإسرائيلية على غزة .. و ما ألحقته بها من دمار و سفك للدماء .. أغضب الشارع العربي .. و بدأت الإعتصامات و المظاهرات في شتى أنحاء الوطن العربي .. و بعد أن هدأت الأحداث ” رغم أن الحال لا زال بما عليه إلى الآن ” .. مباراة بكرة القدم تجمع ” الأشقاء ” مصر و الجزائر .. و الفائز يتأهل إلى كأس العالم .. إهتمام عربي كبير .. و إنقسام بين مشجع لمصر و مشجع للجزائر .. و كأننا نبحث عن فرصة الخصام بيننا … ذهبت غزة و بدأ الصراع .. من سيكون ممثل ” العرب ” في كأس العالم ؟؟ … إنتهت المباراة … و بدأت المباراة الإعلامية ” الصاخبة ” .. و مضت أيام كثر ” كثر لأن العربي لا يظهر قوته إلا على عربي مثله ” … إعلان إسرائيل هدم الأقصى .. أظهرت ردة فعل قوية ” قوية لدرجة أنها لم تظهر ” .. و الأيام تمضي و الموعد المحدد يقترب .. إلى أن ظهر شخص يدعي الألوهية ” على موقع الفيس بوك ” .. و أنصب الإهتمام على هذا الشخص .. و بدأ النسيان كما الحال دائما .. من حال إلى حال .. مع التيار .. نذهب كما يريد .. ” شطرنج ” عالمي و نحن الأحجار .. لن أقول أكثر .. ” لا يغير الله ما في قوم .. حتى يغيروا ما في أنفسهم ” … إلا من رحم ربي ..