الجمعة، 23 يوليو 2010

الرجل الهلامي و التاكسي


كتير من الأيام , بنتصادف بمواقف و لا أحلى من هيك " القصد موقف فقسة من الآخر " , و أنا " أعوذ بالله من كلمة أنا " متل كل هالناس صار معي كتير , و لسه عم بصير , و يا ما راح أشوف , كتير من الأيام بكون واقف أستنى تاكسي , و من الطبيعي تلاقي أكتر من واحد بعملوا نفس الشي " ما يروح فكركم لبعيد " بستنوا تاكسي , بس هالمرة صدفت أني الوحيد إلي في الشارع عم بستنى " و هذا طبعاً لحسن حظي .. في بداية الأمر بس .. و هلأ راح تعرفوا ليه " , متل العادة لا وجود للتكاسي في الشارع , و وقت الأنتظار المسموح به ليوصل لحالة عدم الصبر عندي تقريباً إنتهى " حسيت حالي عداد كهربا .. ما علينا " , مع كل هذا الإنتظار , التاكسي ليست موجودة , و أنا لسه بستنى " يا جماعة شو هالتناقض .. مرة عامية و مرة فصحى .. كملوا .. خليها تمرق على خير " , المفاجأة الكبرى بدأت , شخص يقف أمامي " و كأنه الأخ بستنى تاكسي ؟؟ مش عارف " , ضليت متابع الحدث , و أنا كلي قلق من هذا الموضوع إذا كان صحيح " الله يستر " , و أخيراً من بعيد , هاهو التاكسي يطل علينا " حاسس حالي في التلفزيون الاردني لما يحكوا عن الثلج .. و هاهو يطل علينا بثوبه الأبيض و هالحكي .. سيبنا " , كأنه الأخ إلي واقف قدامي بأشر للتاكسي ؟؟ و لا بتخيل ؟؟ , لا و الله يا جماعة بأشر للتاكسي , بس الحمد لله طلع معوا ناس " الله لا يفقس حدا " , مع تسارع الوقت , و الموقف على ما هو عليه , و تفكيري بين التاكسي , أو الأخ إلي وقف قدامي !!! , عائلة سعيدة مكونة من أم و ثلاثة أطفال " حلو التعبير " , وقفوا قدام الأخ إلي وقف قدامي " شو هالتتابع الغريب .. من الآخر " , و بدأت المنافسة على أيقاف تاكسي " المنافسة على اللقب " , أنا بيني و بينكم حسيت حالي غير مرئي " و لا مسموع حتى " , قلت معقول لهدرجة أنا مش مبين ؟؟ ول , قلت متل ما الرجل العنكبوت طلع من قرصة عنكبوت , و النملة مان طلع من قرصة نملة , أنا من قرصة الناس إلى مش شايفيين راح أصير الرجل الهلامي " بالله ما هو أسم من الآخر .. بتحدى إذا ما سرقوه هوليود " , طلعت بفكرة , خليهم على راحتهم ولو , و أنا ليه بدي أحرق أعصابي , في إنطلاقه سريعة مني , بعد ما لمحت تاكسي فاضي جاي من بعيد , تجاوزت الأخ و العائلة السعيدة إلي قدامي " حلوة تجاوزت .. سايق رينج روفر " , و وقفت التاكسي و طلعت " بس شو صار ؟؟؟ " شكلكم أعرفتوا صح ؟؟ " , أكيد أركبت التاكسي و مرقت من قدام العائلة السعيدة و الأخ إلي وقفوا قدامي , و أنا أنظر إليهم نظرة إنتصار " بالله ما هيك الحكي الصح " :)

الخميس، 15 يوليو 2010

كأس العالم 2010 .. و تغيرات تفاجئني !!



كأس العالم 2010 , المكان جنوب إفريقيا , و مباراة الإفتتاح يوم الحادي عشر من حزيران المقبل , لم أكن على دراية بأن المكان و الزمان يمكن لهم التغير بكل بساطة , أو أن هنالك إمكانية لدخول منتخبات جديدة ضمن المونديال , تعجبت جداً من هذا التغيير غير المتوقع , و كأنني أشهد كأس العالم لإول مرة في حياتي , الملفت للإنتباء أن هذه المباراة لم تقام على ملعب مخصص لكرة القدم , أو يمكنني القول أنها لم تكن على أرض يابسة , بل كانت فوق سطح البحر , و رغم وجود القوانين الكافية لتظهر المباراة على أفضل حال , إلا أن إحتساب ضربة جزاء على الطرف الهمجي ” الإسرائيلي ” و الذي إرتكب أخطاء كثيرة من قبل في مختلف الأماكن و الأزمان , ليس سهلاً كما هي العادة , هذه المرة ننتظر كما تعودنا , الحكم ” مجلس الأمن ” و الذي لم نعتاد منه إشهار أي بطاقات أو حتى التنبيه الرادع لتلك التصرفات الخالية تماماً من الروح الإنسانية ” فما لنا إلا ننتظر ” كما هي العادة ” , أو نشهر نحن هذه المرة البطاقة الحمراء في وجههم , مع العلم بأن المباراة لم تنتهي بعد , و الحكم لا يزال صامتاً , و أحترت كثيراً … كيف سيكون شكل المباراة النهائية ؟؟ مع الإعتذار من الجمهور .. !!!

و الله غلطان بالرقم ... شو هالصدفة !!!


في الدوام اليومي , و الساعة صارت 30 : 5 , موعد نشرة الأخبار على راديو البلد , و متل العادة عندي نسخة من نشرة الأخبار , منها بتابع مع المذيع ترتيب الأخبار , من تقارير و إتصالات .. إلخ , قربنا على خبر المفروض يكون معنا فيه ضيف على التلفون , و متل دايما بحكي مع الشخص المطلوب و بخليه يجهز حاله ” على أساس راح يلبس بدلة و هيك قصص ” , بس هذه المرة إتفاجأت أني برن على شخص و طلعلي شخصة ” حلوة شخصة صح ” , يعني المفروض أرن على شب إسموا رعد , و إلي رد علي ” أكيد مش رعدة ” ست كبيرة بالعمر , سألتها : مش هاد رقم رعد ؟ جاوبتني : آه رقم رعد , قلتلها : إحنا راديو البلد , جاوبتني : و أنت شو عرفك بأبني رعد ؟ ” سؤال منطقي غريب بنفس الوقت ” , جاوبتها : الشباب عنا نسقوا معوا عشان يطلع معنا على نشرة الأخبار , و ليه إن شاء الله ” هيك حكت ” , قلتلها : يا حجة الله يخليكي , الخبر قرب يطلع على الهوا و لازم رعد يكون معنا , و هو بعرف بالقصة كلها و بفهمك , يا ريت تناديه بسرعة بكون شاكر إلك ” طبعاً بحكي هيك و أنا متبع مع المذيع شو بحكي على الهوا ” , جاوبت : رعد مش هون ” أنا فنجروا عيني و بطلت أعرف شو أجاوب ” , بس يا حجة إحنا متفقين معوا , قالت : لا تحكي معوا و لا يحكي معك ” يعني يا أما الحجة بتنكش مخاتها , يا أنا بتهيألي مع أني مش شارب غير شاي , شكلوا الشاي مضروب ” , قلتلها : طيب يا حجة شكرا إلك غلبناكي , سكرت الخط و أرجعت أتأكد يمكن أنا غلطان في الرقم ” يا جماعة و الله الرقم طالبه صح متل ما هو مكتوب ” , حكيت للمذيع ” شكلوا في غلط في الرقم ” و كملنا النشرة بدون إتصال رعد , و الموضوع راح من بالي, بعد شوي رقم الاستوديو بيرن و رديت ألو , صوت شب غريب : ممكن أعرف مين معي ؟ , جاوبت : عفواً , بس أنت إلي طالب ” طالب و لا أستاذ .. نرجع للموضوع ” , جاوبني : أنت من شوي رنيت على رقم و طلبت رعد صح ؟ , و أنا رعد ” أنت رعد ؟؟ .. كأنه رعد غير صوتوا ” , جاوبت : عفواً رعد شو أسمك ؟؟ ” يعني رعد شو العيلة .. شو شو إسموا .. أنا بدي أضل أشرح .. خلص موضوع كبير و ما في وقت ” , طبعاً قلي الأسم و طلع رعد غير إلي طلبنا نحكي معوا ” مش معقول شو هالصدفة .. يعني لو محمد أحمد بصدق صدفة بس رعد ؟؟ ” , المهم أعتذرت منه , و أنه في غلط صار بالرقم و أنه الصدفة كمان الرقم طلع لواحد أسموا رعد , جاوبني : أنت بتتخوت و لا شو ” طبعاً معوا حق .. مجنون يحكي و عقل يسمع .. مش هيك الصدف ” أو المرجان ” , صرت أشرحله ” آه و الله إنه شرح .. مو شي تاني ” : يا أبن الناس يا حبيبي و الله صدفة , قاطع كلامي : أوعى مرة تانية ترن على الرقم و أنساه أحسنلك ” بلشنا شغل التهديد و الحكي إلي ما إله طعمه ” و أنا بقله : يا أبن الناس بقولك و الله أنه غلط و صدفة ما بعرف كيف صارت ” و لا أقتنع أبداً ” , و تصاعد الكلام و التصريحات ” عجبتني هذه الجملة .. بسمعها كتير لما يحكوا عن أشياء مش عارف شو هي .. مش موضوعنا .. أنكمل شو صار يحكي ” , أنا بورجيك و الله راح تندم , أنا بعرف و بعرف و بعرف ” و سلسلة معارف لا تنتهي .. نوع من التخويف خخخخخ ” , قلتله : يا أبن الناس ليه شادد على حالك قلنالك غلطة مش أكتر , قلي : أنا بدي أفرجيك كيف تغلط ” مع صوت تسكيرة الخط ” , طبعاً توقعت بعد شوي يرن مرة تانية التلفون , و متل ما أتوقعت ” لو أني أتوقع في مسابقة عليها جائزة و الله ما تزبط ” , رديت : ألو , طلعلي صوت جديد : مرحبا أنا من الزرقا , و أسمي فلان و عسكري ” طيب عسكري .. و شو المطلوب ” , و إذا بترن على الرقم ما راح يصير خير ” و الله شكلي أعملت مشكلة كبيرة أني مدايقهم من زمان .. يعني بتقدر تقول شي 5 دقايق .. مدة طويلة صح ؟ ” , طبعاً أنا بدي أضحك و لا أبكي و الله مو عارف , أعطيت السماعة لزميلي حمزة , و فهم الي على الخط القصة , و خلص كل شي ” طبعاً بعد جهد جهيد ” , يعني على حظي الرقم طلع غلط و الاسم صح ” شو هالحظ لازم أشارك في مسابقة حقق حلمك .. شكلها هتلعب يا حمادة .. مسروقة من فيلم هذه الجملة ” , بس بصراحة لحد الآن مش مصدق شو هالصدفة العجيبة هذه , يلا المهم مرقت على خير .

لا وصلت الليلة !!!!



متل حال كل الناس , خاصة إلي ما عندهم سيارة , بستنى تاكسي أو أي وسيلة مواصلات , الدنيا شوب .. و الناس أكتر من البني آدمين ” عجبتني الجملة ” , و ما حد شايف حد , و السيارات و لا أكتر منها , بس ما في ولا تاكسي فاضي ” كلهم مشغولين ما بحب أزعجهم ” , شفت تاكسي جاي من بعيد ” وقت الحسم ” بتسأل فاضي مش فاضي ؟ فاضي مش فاضي ؟ ” فادي إلي هو أنا طبعاً نرجع لموضوعنا ” , فاضي مش فاضي ؟؟ , الحمد لله تاكسي فاضي و أخيراً , أحمدك يا رب , أشرنا لتاكسي , وقف ” و كما العادة بعد 200 متر من مكان ما وقفتوا ” , أروحلوا و شايف من عندي بنت واقفة جنبوا و بدها تاكسي , و بنفس الوقت بتطلع فيي ” متل الي بتقولي سيبوا إلي و زوق على حالك ” , أشرتلها من بعيد إنها تاخد التاكسي ” الله بعيني صبرت أكتر من ساعتين ما أجت على ساعة زيادة ” , أرجعنا نستنى مرة تانية ” مع العلم أنه في ناس كتير بتستنى قبلي أو بعدي و إلي قبلي كل شوي بزيدوا كيف ما بعرف ” , الوقت بمضي و أكتر من تاكسي فاضي و نفس الفصل الي صار مع البنت بتكرر ” لغاية ما طفح الكيل شو بدي أعمل إتأخرت بعدين ” , خلص أيا تاكسي راح يجي بدي أروحلوا وين ما وقف ” حتى لو وقف مكان ما بدي أنزل ” , أجى التاكسي و قفتوا و من حظي هالمرة وقف عندي بالضبط ” أحمدك يا رب ” , و أنا كلي ثقة متوجهاً إلى التاكسي ” حلوة متوجهاً ” أيد بتسبق أيدي على الباب و بتفتحه ” أنا مش منتبه فكرت الشوفير نزل فتحلي الباب ” في هذه اللحظة ما كان تصرفي إلا أني أتابع المشهد ” تابعوا معي ” , شخص مش عارف من وين جاي ” أو قهوة ” لا بعرفه و لا بعرفني , فتح باب التاكسي و ركب و سكر الباب ” كل ده حصل و الله ” و أنا عم بتفرج على هول الموقف , يا سلام , بجد أفرحت ” من فرحتي بتفرج عليه و هو جوا و بتخيل حالي المفروض أنا إلي مكانوا هلأ ” بس كمان ما كان مني أيا ردة فعل غير أني أكمل متابعة المشهد ” العاطفي بعض الشيء ” , منظر التاكسي يغادر المكان و أنا لا زلت أنظر إليه ” مشهد تقشعر له الأبدان ” , و ما ضل شي إلا أني أقول ” لا وصلت الليلة ” .

واهبة الأمل



لأولِ مرةٍ في حياتيْ أعترفُ أمامكمٌ …
بأنيْ متيمٌ في أمرأةٍ تسكنُ بينَ العينْ و الجبينْ
يطلبونَ منيْ وصفكِ ….
و أنا لا أدريْ بأيِ صفاتٍ سيدتيْ توصفينْ
لسانيْ تلعثمَ أمامَ حُسنكِ و حبكِ و جُلكِ ..
و ما منْ نعومة أظافريْ لأجليْ تصنعينْ

سيدتي ..
تصنعُ بينَ يديها أسرارَ الكونْ
تحيكُ بالصوفِ ما يُناسيبنيْ بالشكلِ و اللونْ
بساطةٌ فيها … تصنعُ الأعاجيبَ و الغرائبْ
و تخرجُ شعوباً من الكوارثِ و المصائبْ

سيدتي ..
هي أمرأةٌ لو غازلتها ما وفيتُ لها حقها
و إن أقسمتُ اليمينْ
فأيُ حقٍ يُقالُ فيكِ .. ؟؟
و أنتِ تطرزينَ الحبَ في القلوبْ على مرِ السنينْ

سيدتي …
و دعينيْ بأسمكِ أناديْ
يا أمَ شاديْ
يا صانعةَ الحبْ .. و واهبةْ الأملْ في فؤاديْ
هذا أبنكِ يفديكِ بنفسهِ كما أسميتهِ فاديْ

سؤال أجاب نفسه ... و أحترت فيه !!!



و أعتدنا السكوتْ

و قهرٌ في الداخلِ مكبوتْ

إما أن نعيشَ أحياءْ كرامةٍ و عزةَ

أو مثلَ أن ماتتْ نموتْ

اليومَ نسمعُ أخباراً .. و كأن الهدوءَ صارَ شرعياً .. كهدوءِ النسماتْ و نسألُ و كأنَ الأمرَ لا يعنينا ..

من الذي ماتْ ؟؟

شطرنج عالمي .. و نحن الأحجار


” الفزعة بعد الغارة ما بتفيد ” .. جملة كنت أسمعها كثيراً .. و لا زلت أسمعها .. و أصبحت أعيشها .. كما يعيشها الكثيرين ” أو بمعنى آخر الوطن العربي كاملاً ” .. في يوم سمعنا جميعاً عن الرسوم المسيئة للرسول ” عليه الصلاة و السلام ” .. الأغلبية العظمى بدأت في المقاطعات لكافة المنتوجات الدنماركية ” مقاطعة سطحية ” .. بعد أيام قليلة .. و غضب يعم الشارع العربي و الإسلامي .. تأثر العالم في الأزمة الإقتصادية .. ذهبت قصة الرسوم المسئية .. و بدأ الحديث عن الأسعار .. و إرتفاعاتها المتزايدة يوماً بعد يوم .. مضت فترة قصيرة إلى أن ظهر فيلم الإساءة للدين الإسلامي ” فيلم فتنة ” .. لم تعد الإهتمامات تصب في الأزمة الإقتصادية .. و كأنها إنتهت .. لم تمضي أيام إلا و كانت الحرب الإسرائيلية على غزة .. و ما ألحقته بها من دمار و سفك للدماء .. أغضب الشارع العربي .. و بدأت الإعتصامات و المظاهرات في شتى أنحاء الوطن العربي .. و بعد أن هدأت الأحداث ” رغم أن الحال لا زال بما عليه إلى الآن ” .. مباراة بكرة القدم تجمع ” الأشقاء ” مصر و الجزائر .. و الفائز يتأهل إلى كأس العالم .. إهتمام عربي كبير .. و إنقسام بين مشجع لمصر و مشجع للجزائر .. و كأننا نبحث عن فرصة الخصام بيننا … ذهبت غزة و بدأ الصراع .. من سيكون ممثل ” العرب ” في كأس العالم ؟؟ … إنتهت المباراة … و بدأت المباراة الإعلامية ” الصاخبة ” .. و مضت أيام كثر ” كثر لأن العربي لا يظهر قوته إلا على عربي مثله ” … إعلان إسرائيل هدم الأقصى .. أظهرت ردة فعل قوية ” قوية لدرجة أنها لم تظهر ” .. و الأيام تمضي و الموعد المحدد يقترب .. إلى أن ظهر شخص يدعي الألوهية ” على موقع الفيس بوك ” .. و أنصب الإهتمام على هذا الشخص .. و بدأ النسيان كما الحال دائما .. من حال إلى حال .. مع التيار .. نذهب كما يريد .. ” شطرنج ” عالمي و نحن الأحجار .. لن أقول أكثر .. ” لا يغير الله ما في قوم .. حتى يغيروا ما في أنفسهم ” … إلا من رحم ربي ..

زمن يُعيد نفسه

أذكر الماضي و كأنه اليوم … عندما كان والدنا بيننا … نراه دوماً … و نحادثه عما نفعله كل يوم .. نجلس و نبدأ أحاديثنا التي يعرفها من قبل أن ننطق بها .. لا يكاد يمضي يوماً إلا و أجتمعنا على مائدة الطعام .. ترابط جميل .. كل فرد من الأسرة يعرف الآخر جيداً .. و يدري ما يحصل معه أول بأول .. مرت الأيام و بدأت التغيرات تظهر في أجواء البيت .. و بدأنا نفقد يوم تلو الآخر الإحساس في تلك الأمور التي كانت موجودة .. و كأنها لم تكن .. و أهملنا الكثير .. حتى والدنا لم يعد يملك مفاتيح تجمعنا .. إلا نادراً .. أصبح لكل منا ظروفه و أشغاله .. لا نلتقي .. و أفترقنا أكثر .. لم ندري بأن هنالك ما يخفيه عنا .. فنحن إبتعدنا كثيراً عن البيت .. و عنه خصوصاً .. و بعد فترة وجيزة حدث ما حدث .. أصبحنا نلمس الوعكة الصحية التي حلت بوالدنا … و عدنا لنجتمع .. و كأنه كان مستحيلاً إلا عند حدوث طارئ .. مرت الأيام تسابق بعضها .. و حالة والدنا تزداد سوء .. و نحن مكتوفي الأيدي .. و نكتفي بالنظر إليه .. إلى أن جاء يوم الفراق .. أبو شادي وافته المنية .. و غدونا نعيش الذكرى ..

اليوم أنظر إلى نفسي و أخوتي .. أقول ليت الزمان يعود يوماً .. و أنا أدري بأنه لن يعود.. فقد كان الوقت أمامنا كثير .. و أضعنا منه الكثير …. و نحن نعيش على أمل كاذب .. حتى فات الأوان … فقد أخفى حقيقة مرضه عنا .. لأنه يحبنا .. و لا يريد الأثقال علينا .. رغم أن حق طاعته واجب و هو يدري .. فما كان منه إلا إخفاء الحقيقة .. كي لا ينغص علينا الحياة ..
اليوم الكل ينظر مثلما نظرنا … و أهمل و افترق و أبتعد و أنشغل مثلما فعلنا .. و إن ظل الحال على ما هو عليه .. سيأتي يوم يفوت القطار .. و يمضي بعيداً بلا رجعه ..

إعلان إسرائيل هدم الأقصى … 16 - 3 - 2010 .. فمن لها ؟؟
أبو شادي ” مات ” .. رحل عنا …
فما حال الأقصى … هل سيرحل هو الآخر ؟؟


كلنا بشر


كتير بتراسل مع أصدقاء .. عن طريق الفيس بوك أو على الماسنجر أو أيا طريقة تانية .. الأشخاص إلي بحاكيهم بقسمهم لأكتر من فئة .. في ناس بتحكي معك لغرض الحكي أو بتقدر تسميها ” حركشة “و بس .. بداية الكلام عنده ” مرحبا ” بترد عليه ” هلا ” بحكيلك ” كيفك ” بتقولوا ” تمام ” و انت كيفك ” بيقولك ” تمام ” … و بتخلص المحادثة منوا .. شو أستفاد ما بعرف بالضبط .. أما الفئة التانية و هي الفئة الي ممكن تسميها مساعد الصيادلة و المحفز الرئيسي لشراء حبوب وجع الراس .. و هدول ما بيكون بالأغلب عندهم شي بس مجرد حكي كتير .. و ما بتعرف متى راح تخلص .. أما فئة المحققين .. و هي الفئة إلي ما بتخلي سؤال إلا و بتسألك أياه .. متوقع غير متوقع بتنسأل و بدك تجاوب … و بتحس حالك عم يتحقق معك … ” في ناس بتسأل بس شي مقبول يعني ” .. أما النوع الأخير ” الفريد من نوعه ” … و هاد من الي بيكون ما عمرك حكيت معوا إلا مرة .. و لا بصير بينكم أيا نقاش .. يا دوب مرحبا و هلا و بس .. لو في يوم فتح معك موضوع أو كان بدوا مساعدتك في شي .. أعرف أنه في تبعات بعد فنرة على نفس الموضوع .. و أنه الموضوع راح يقلب عليك .. و تصير انت المشكلة ” و هي الفئة بالعادة بكون حريص أحفظ المحادثة الي بيني و بينهم ” الحرص واجب .. و بالأخير .. الأشخاص إلي إذا ما بترد عليهم .. بسمعوك مليون كلمة و كلمة … و كأنك أعملت شي خطير بأنك ما رديت .. و بالأغلب أنت ما بتكون على الجهاز أصلاً … في النهاية .. مش القصد أني ما بدي أحكي مع حد .. بس يا ريت نكون متفهمين .. خاصة أنه كلنا بشر ما حد أحسن من حد .. و كل واحد عنده ظروفه

المنتخب هو المنتخب


فوز المنتخب على سنغافورة , و تأهله لنهائيات كأس آسيا , شي كتير حلو و إنجاز بتسجل للمنتخب من بعد إنقطاع , رجع المنتخب و فرحنا , و بلشت الآراء المتنوعة و الحكي يكتر و يكتر , واحد بيقولك ” لو فلان كان في اللعبة كان المنتخب أفضل ” و غيروا بيقولك ” مش لعب أبداً و مستواهم مش مقنع ” , لأ و الأدهى من هاد و هاد الي بيجي يحكي إلي ” يعني عشان أنت حامل كرة و متصور معها بتصير تفهم بالكرة ” طبعاً متل هاد الحكي ما بجاوب عليه لأنه ” إلي على راسوا بطحة بحسس عليها ” ….. ألخ من الآراء و الحكي إلي ما أله طعمه و إلي ما أله داعي من أصله , بس شو السبب ؟؟ مش عارف !!! و لا ما بنرحم و لا بنخلي رحمة ربنا تنزل ” الله و أعلم ” , يعني المنتخب أتأهل و الحمد لله , و إنجاز حلو للكرة الآردنية , خلينا بالله شوي نفكر و نعيد حساباتنا , و نسأل حالنا سؤال بسيط , لو المنتخب ما أتأهل … شو راح تكون ردة فعلنا ؟؟ إذا فاز و هيك , أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء , المنتخب هو المنتخب … مين ما كان إلي بيلعب في صفوفه , مبروك للأردن .

أم نديم


أم نديم تحبني … و أنا أحبها … و ما بيننا ليس في الوجود و بغير حدود
أم نديم ليست جميلة …بل هي من الجمال أجمل
تعرف كم هي عني بعيدة و تعلم كم محبتي لها أكيدة
تقبل عليا صباحا تمسك جريدة
تبتسم … فهي تعلم بأن تلك الاخبار لا تهمني بقدر ما تهمني أخبارها الجديدة
أجلسي إلى جانبي حدثيني …. هل يعجبك قربي ؟؟
هل أنت سعيدة ؟؟
تنظر ألي … و قد خيم السكون على تلك اللحظة
و يالحظي بأني أراك في عيني وحيدة
أجمل السيدات أنت … و أعظم الاوقات أنت فيها
لم يعد يهمني ما قبل و ما في تلك اللحظة و ما يليها
فعندها أسرار من الأنوثة … تفشيها لي وحدي و عن غيري تخفيها
أن نظرت في عينها رأيت مالم يراه البصر
أن لمست يدها أختفت كل ذنوبي و أخطائي و أنتقلت من قدر إلى قدر
أن تغلغل شعرها بين أصابعي أسأل نفسي ألف مرة … أيعقل أني من البشر
فهنالك الكثيرين غيري سعوا خلفها منهم من جن و منهم من أستسلم و منهم من أنتحر
و أنا الذي فزت في حبها و قرار الحب منها عليا قد صدر
أم نديم …. أن أبتسمت قليلاً غيرت الكثير
أم نديم …
تلمس يدي .. تلمس خدي .. تنظر في عيني .. تهمس في أذني
تقول بأنها لا تغار علي .. و أقول لها لا تقلقي فأنا أيضاً عليكي أغير
تغفو مرة على كتفي و مرة ترى كيف تخرج الحروف من شفتي
في بعض الاحيان تستفيق على صوتي و في الأغلب أنا من على صوتها أستفيق
لو خرجنا مرة أشعر بأن خطواتها ترسم البهجة على الطريق
و أنسى كل من حولي من أهل و جيران و من صديق
أم نديم زوجتي … حبيبتي .. صغيرتي .. عشيقتي
تخاف في الحياة من طريقتي
فأنا متهور جداً و صعب جداً و كثيراً ما تهون عليا حياتي
و هي أول من يرضيني و أول من يقوى على إسكاتي
أم نديم … ضحكتها لحن يعجز عنه كل الموسيقيين و كل الآلات
كلامها نسج قصائد لم يصفه شعراء الازمان و لم تعرفه قصص و روايات
آه كم أحبها … آه كم أعشقها
و كم أتمنى أن أعيشها في الحياة و الممات

كلام بلام عنوان


وَ كَعادَتيْ جَلستُ وَحيداً

وَ تدُقُ الساعةَ

لا أعرِفُ ماذا تعنيْ تِلكَ الثَوانيْ

وَ لا أدريْ كيفَ أصبحتْ تُحسَبُ اللحَظاتُ في حَياتيْ

تفتحُ في وَجهيْ أبوابْ وَ تُغلقُ أبوابْ

ما الصَحيحُ مِنَ الخَطأ لا أعرفْ

تكثرُ الأحزانُ في حَياتيْ

وَ أمتلئتْ صفحاتُ كِتابيْ

وَ بدأتُ بكتابٍ جَديدْ بعدَ الألفْ

الأيامُ تمضيْ و الجُروحْ و الدُموعْ تملئُ أعيُنيْ

وَ يوماً بعدَ يومْ تنقصُ قائِمةُ من أحِبُهمْ

لا وُجودَ للذي يواسينيْ في قسوَةَ الأيامْ

لا وُجودَ إلا لِماضيٍ يَحمِلُ ذِكراهمْ

وَ غَدٌ يَضيعُ فيهِ الكثيرَ مِني

كُنتِ صعبةَ أيتُها الحَياةْ و أصبحتِ أصعبْ

لا أدريْ كيفَ يَكونُ الفرحْ

وَ كيفَ يكونُ شكلُ الإبتِسامةَ

وَ الأيامُ فاضَتْ بِأفراحٍ بائِسةَ وَ أبتِساماتٍ عَليلةَ

لمْ يَعدْ يعرِفُ لِسانيْ سِوى قولِ الوَداعْ

وَ تُدفَنُ كُلَ الذِكرَياتْ وَ أنفاسيْ الكئيبةَ

أصبحتُ الخائفَ مِن لحظاتٍ أجدُ فيها القَليلَ مِنَ السَعادةَ

وَ الخوفُ لو أتتْ الحياةُ بِهُدوئِها إليْ

أخافُ إن صَدَقتُ الحياةَ مَرَةً

فقد ترعرعتُ فيها على هُموميْ وَ صَمتيَ القاتلْ

بَدأتُ أفقدُ السيطرةْ وَ التَحمُلْ

ما حَياتيْ التي أعيشُها إلا تابوتِيَ الأولْ

هذه حقيقتي


ما تَعوَدتُ أن أكونَ خائِناً فهلْ تَكونُ في الأعراضِ أولىْ خِياناتيْ

لو يَصلحُ البُكاءْ لِما أنا بِهِ لأعادَ البُكاءْ كُلَ الأمواتيْ

ألعنُ الحُبَ وَ ساعاتِهِ قد غَيرَ الحُبَ مِن عاداتيْ

أعلمُ بِأنكَ عَليَ حاقِدٌ فقدْ أخطأتُ بِحَقِكَ بِأكبرِ الإساءآتيْ

يا ربْ خُذ مِني الحياةَ وَ جازِنيْ جَهنمَ أسفلَ سافِلاتيْ

لم أخُنْ في حَياتيْ أحداً لُعِنتُ وَ لُعِنتْ كُلَ إدِعاءآتيْ

كَم أتمَنى الموتَ عَلى لحظَةٍ لم أكتَرثْ بِها على عِرضٍ

وَ هُوَ لِكُلِ الرِجالْ أولى الإهتِماماتيْ

أني حَقيرٌ وَ نَذلٌ بِذاتِ الوَقتْ كَمً على نَفسيْ هيَ إحتِقاراتيْ

سامِحنيْ أعلمُ أني آذيتُكَ و لا تُجديكَ و لا تنفَعُكَ تأسُفاتيْ

أشعِل بي ناراً تُطفئ مِن نارِ قلبِكَ إحتِراقاتيْ

ظَننتُ أني أملِكُ إحساسً لا إحساسَ عِندَ الحيواناتيْ

مَغرورٌ بِنفسيْ وَ عَلى ماذا ما غَرَنيْ ألا التَافاهاتيْ

لنْ أسامِحَ نَفسيْ حَتى لو سامَحتنيْ هذا جَزاءُ حَماقاتيْ

جَليلٌ إبنُكَ الذي أعَزَنيْ وَ أعَدَنيْ مِن أعزِ الصَحَاباتيْ

كانَ رَدي إليهِ خِيانَةٌ يا ويليْ مِن سوءِ تَعامُلاتيْ

رأيتُ بِأنهُ لهوٌ ياليتَها شُلتْ حَرَكاتيْ

جَميلٌ مِنَ الإنسانْ أن يُدلي بِما فَعل وَ عيبٌ عَليهِ إرتِكابُ المُعيباتيْ

جَديرٌ بيْ أن أنهيَ زَمَنيْ قد تنتَهي على مَرِ العُصورِ المُصيباتيْ

سأمضيْ و قلمٌ يَذمُني في كِتاباتيْ

لن يَنتَهي طولَ العُمرْ حِقدي على ذاتيْ

أنظريني


أنظًرينيْ …. و أمسَحي الهَمَ عنْ جَبينيْ

أنظُرينيْ … بقلبَكِ و عقلَكِ و روحَكِ و عينُكِ

وَ قوليْ بِأي شيٍءٍ تذكُرينيْ

أنظُرينيْ … هُنا أو هُنا

أو في يَوم ٍ الوقتُ فيهِ قد خَلاْ

أيامً عِشنا فيها أحلامُنا وَ نَديمُ بينَنا

عِشنا فيها حلوٌ و مرٌ

عِشنا فيها حُباً أخافُ أن يَكونَ قد إنتَهى

أنظُرينيْ …. وَ صارٍحينيْ

ما بالُكِ كَالأيامْ تُسرِعينَ لِتَمحيْ سِنينيْ

ما زِلنا هُنا يا صَغيرَتيْ

و ما زالتْ موجودةٌ غيرَتيْ

و ما في داخِليْ هوَ عِشقٌ ينبِضُ في جَسَديْ ما تَحمَلتهُ شَراينيْ

أنظُرينيْ …. لأقولَ لكِ منْ تَكونيْ لي

فِردوسُ الأرضِ أنتِ ريحانةٌ تُثيرُ البهجةَ على وُجوهِ المساكينيْ

رَحمَةٌ لقلبيْ وَ صَبرٌ تَصَبرتُهُ رَغمَ حُزنيْ وَ حِرمانيْ وَ أنينيْ

حُبٌ لا وُجودَ لهُ إلا بِمنْ مِثلَكِ أسألُكِ بِاللهِ مِنهُ لا تعتقينيْ

أنظُرينيْ … كَما كُنتِ تَنظُرينيْ سابِقاً

إن لمْ تَريْ الحُبَ فِيا .. فَأنتِ لمْ تَعوديْ تعرِفينيْ

رجل في زمن الرياء


إن ضَممتُكِ بينَ أحضانيْ حَميتُكِ مِن أمطارِ الشِتاءْ

و لكنْ …

قولي لي كيفَ أحميكِ مِن قصفِ العِداءْ

فأنا الآنَ أمضيْ في طَريقيْ و فوقيْ سماءْ

أمطارُها تَضرِبُنيْ

رِياحُها تَجلِدُنيْ

مِنَ العاديِ جِداً أنْ أرى على الأرضِ ماءْ

و مِنَ العاديِ أيضاً أن تَريْ أمامَكِ سُيولاً مِنَ الدِماءْ

في طَريقيْ …

أناسٌ تَخَبَطتَ أفكارُهمٌ يَميناً و شِمالاً

سيارةٌ مُسرعةَ تُراشقُ بالماءِ كُلُ مَن في الشارعْ

إشارَةُ مُرورٍ مُعَطلةَ

قِطةٌ تستَتِرُ في صُندوقٍ مِنَ الخشبْ

وَ جِدارٌ أزاحتْ الأمطارَ عنهُ الطِلاءْ

ما أبسَطَ الحَياةَ في نَظَريْ و ما أقساها في سَبيل الحقِ و البقاءْ

رأيتُ الكثيرْ … و سمعتُ الكثيرْ

و تسائلتُ في نفسيْ هل إختَفى زَمَنُ العُقَلاءْ

نَرى كُلَ شيءٍ واضحٌ كعينِ الشمسِ أمامَنا

و نَعيشُ صمتنا … و نصطَنِعُ الغباءْ

نَحيا في بُيوتٍ تقاسَمَها مَعنا رَغماً عَنا صانِعوا الموتِ و الدُخَلاءْ

سَيرمونَ بِنا خارِجَها في أيِ لحظَةٍ يُصبِحونَ هُم أصحابُها و نَحنُ الغُرباءْ

ما أصعَبَ التفكيرَ في مِثلِ تِلكَ الأشياءْ

وَ كمً هوَ صعبٌ أن يَكونَ منً مِنا و فينا لَهمٌ عُملاءْ

هَذا إختِبارُ الصَبرِ مِنَ الله لإمتنِا … أختِبارُ الصِدقْ في زَمنْ الرِياءْ

كم نحنُ رِجالً يا حَبيبَتيْ …….

نَشُقُ طَريقنا تحتَ أمطارِ الشِتاءْ

نُغلِقُ آذاننا لو سَمِعنا مِنكمٌ أي نِداءْ

نعجَبُ جِداً !!!

إن رَأينا شُعوباً تقطَعوا إلى أشلاءْ

نَصرُخُ و نغضبْ و نُرَدِدُ عِباراتٍ قد ملتْ مِنا

وَ نَلعبُ وَ نَلهو وَ نَنامُ في الخَفاءْ

إن كانتْ تِلكَ الرُجولةَ فأنا بَريءٌ مِنها .. فَما أردتُ أن أكونَ هَماً على جَبينِ هُمومِكمٌ

فأنتمٌ تُحيونَ ضَمائِرً تَعَفَنتْ و أنا أميتُكمٌ بِما أسَميهْ مَعوناتٍ و دواءْ

إن ضَممتُكِ حَميتُكِ فَقطْ مِن أمطارِ الشِتاءْ .. وَ ما حَميتُكِ مِن قصفِ العداءْ

فأنا سَأعيشُ رَخيصاً و سَأموتُ رَخيصاً وَ أنتِ تَلِدينَ في اليومِ آلافَ الشُهَداءْ

فلا تَنظري إليَ فقد أهانَنيْ ضَعفيْ أمامَكِ وَ ماتَ مِنيْ الإخاءُ وَ الوَفاءْ

الصَبرُ صارَ عَليكِ مُقدرٌ يُبارِكُ لكِ فيهِ ربُ السماءْ

أيها الناس


أيُها الناسْ … جئتُكمً اليومَ أشتكيْ ما في داخِليْ مِن مُصابْ

أيُها الناسْ … جئتُكمً قارِعاً كُلَ الأبوابْ

أنا لستُ عُنصُرياً و لا طائِفياً و لستُ أنمتيْ لإيِ أحزابْ

أنا عربيُ الأصلِ مُسلِمٌ تابعُ سيدَ المُرسَلينَ مُحمدً وَ عابدُ الغفورُ التوابْ

أيُها الناسْ … ما في داخِليْ هُوَ هَمٌ مكتوبٌ عَلى جَبينِ العربْ

ما أتيتُ أقولهُ أمامكمٌ …

قولُ لِسانٍ عربيٌ حُرٌ قد أُرهِقَ مِنهُ التعبْ

أما إكتفينا يا أخوةَ العربْ إغتراباً فيما بيننَا دونَ سَببْ

مَكائِدُ العدوْ كَثُرتْ وَ أعيدَتْ وَ تبدَلتْ …

حتى أنسوّنا أسمَ العَربْ

تفكيرك عجبني


متل كل يوم … و خاصة يوم الاثنين , بصحى بدري عشان أروح على شغلي , أول ما أوصل بعمل شاي بنفس الكاسة الي بشرب فيها دايما ” ليه ما بعرف الصراحة ” و بوجهي على الأستوديو أحضر للبرنامج الصباحي ” طلة صبح ” ترتيب الموسيقى المعتاد , و إختيار الأغاني إلي بعملي ” خلبطة أو لخبطة ” متل دايماً , بس بتعدي على خير هذه المسألة , لأني بكتشف أني بطلع بكم من الأغاني و بصير أتدلل و أختار متل ما بدي ” مش هالمشكلة الكبيرة ما بعرف ليه أعملتها قصة ” , المهم لما يبدى برنامج ” طلة صبح ” بدك تسمع كل شي من غير ما تستغرب , إلي عندوا مشكلة كبيرة و لازم تنحكى , و إلي بحكي مشكلة هو إلي بفكرها كبيرة و هي ما بنحكى فيها , و إلي بحكي مشكلة صغيرة و عارف أنها مش مستاهلة بس خلص بدوا يعمل قصة على الصبح ” من النوع إلي ما عندوا شي و فاضي عالآخر ” , طبعاً لازم نتذكر الشي الرئيسي عند الكل ” صباح و مسا ” ما بنتسى ” facebook ” , صباحووو يا جماعة ” status ” عشان لفت الإنتباه و أشوف كم تعليق عليها , خلي الواحد يعمل وضع و حركة , و الأحلى من هيك لما أعطيها “ ” sing in على msn , ما بتلحق حكي من هون و هناك , في يوم من الأيام و على الصبح ” يا صباح يا عليم يا رزاق يا كريم ” , أنعملي add من أيميل جديد , و الواضح من أسم الأيميل أنها بنت , اعملنا إضافة و طبعاً أيدي على قلبي الله يستر , حكينا … و كالعادة في بداية الحكي ” مرحبا , كيفك , ممكن ترد ” و إلي بقهر أكتر لما يبلش ال ” nudge ” بتحس انه ال ” msn ” متل باب الدار , كل ما طولت في الرد بضل يدق الباب لحد ما تفتح , طيب ردينا ” هلا , تمام , كيفك انت ” , شو فكركم الرد السريع المتوقع بالنسبة إلي ” ليه ما بترد يعني و لا شايف حالك علينا ” , بصراحة بحس أنها مرتي أو حد محسوب علي , بس شو بدي أعمل راح أسمع هالكلمة و أهضمها ” معلش بس كنت مشغول شوي ” , هلأ بنيجي للإضافة العظيمة في الحديث ” كيفك ” , لا و الله …. بتمزحي , ” الحمد لله ” , ” شو أخبارك ” , وين الصوص ؟؟؟؟ , ” تمام الحمد لله ” , ” كيف شغلك ” , ما بظن في غير ” الحمد لله تمام ” !!! , هلأ بنبلش بلغة الإشارة ” , . P: , ;) …ألخ ” و بضل على هالحالة , أما بتفكر أنها بتحكي مع ولد صغير بموت في شي أسموا صور , أو أني فجأة بطلت أستوعب إلا بالحركات , بتعرفوا شي بتخيل دايما حياتنا لو كانت متل النت , يعني لو بدي ألفت أنتباه حد بعمل nugde عشان ألفت إنتباه و يطلع علي , أو ممكن أعمل status أعلقها بكرتونة فوق راسي عشان الناس تعرف الحالة إلي أنا فيها , بس المصيبة وين بدهم يحطوا comment ” بس بدون ما تنفهم كلمة يحطوا غلط ” أو على رأي المثل ” بلا قافية ” , على سيرة ” بلا قافية ” إلي بتنحكى بعد أيا جملة ممكن لما حد يسمعها يفهمها غلط , بس بالوقت الحالي في ناس صاروا يستخدموا طريقة تانية لما الناس تفهمهم غلط , فرضاً واحد متلي حكى ” مش عارف وين الناس بدهم يحطوا …. ال comment , بتحكيلهم ” مش متل ما فكرت بس تفكيرك عجبني ” , بس أكيد هذا مجرد مثال لا أكثر , نرجع لعالم النت , لو بدنا نعمل لمة في الحقيقة يمكن تاخد منا المسألة أكتر من شهر بأقل تقدير , بالعكس على الfacebook أعمل جروب و أستنى يومين بتلاقي أكتر من 500 شخص أشتركوا في الجروب , بس الحلو بالموضوع أنه العدد الكبير الي ممكن يشترك في الجروب أما بيكون مش فاهم عن شو الجروب و أصبعوا متعود على ال Confirm , أو ما بكون فاهم اللغة إلي مكتوب فيها الجروب أصلا , أو الصورة لفتت نظروا و خاصة في الجروبات الي بالي بالك … مش متل ما فكرتوا بس تفكيركم عجبني .

كل شيء إن وجد


و كعادتي جلست وحيداً
هذه المرة لم أكن موجوداً
ولست أملك ورقة أكتب عليها كعادتي
و ليس من قلم بين أصابعي
بدأت الكتابة على تلك الطاولة التي لم تكن موجودة
تذكرت أناس لم يعودوا موجودين
تذكرت طريقاً أمشي عليها كل يوم لم تعد موجودة
و كأن خطواتي لم تكن
كوب الشاي كالعادة لم يكن موجوداً معي
أرشف منه كل لحظة قليلاً من الشاي
هاتفي الذي يرن طول الليل لم يكن موجود
أنا لا أهوى الوضع الصامت
فحياتي كلها صامتة
و أحتاج بعض من التغيير في هذا الروتين
نظرت في تلك الأنفس التي أتعامل معها
كثير من الأشياء التي لم تعد موجودة فيها
هذه هي الأيام التي تمضي بنا
نرى ما لا نريد و نسمع كل مكروه علينا
لم أعد أستغرب تلك الأشياء
فلهذه الدنيا ما تخفيه فيها أكثر مما عرفت
بدأت أعرف بأن لكل ثانية نعيشها سبب
و لكل منها معنى و شعور
فأنا الآن لا أشعر بشيء سوى أنها تمضي و تأخذ من العمر
كثر تساؤلي عن تلك اللحظات
و لم أجد إجابة ….
و منذ متى أجد إجابة ؟؟؟؟
و لو وجدت إجابات لا أظن أنها سوف تحدث فروق
فما من نفسي سوى أن ترحل عني
و ما مني إلا أن أترك ذلك القلم و تلك الورقة و ابتعد عن هذه الطاولة
سأبدأ الرجوع إلى نقاط البداية
ربما أجد بعض الأشياء المفقودة

إجينا عندكم ما لقيناكمش


كل واحد فينا عندوا الشي الي بتذكروا … و كل ذكرى إلها طعمها المميز … و أنا جاي بالطريق اليوم خطر في بالي أيام زمان لما كنا صغار و يجي علينا العيد … كنا لما بدنا نعيد على الاهل بنروح لكل واحد على بيتوا .. مع التركيز على كلمة ” كنا ” .. هلأ لما كنا ننوي نروح عند حد من العيلة كان أهم شي يكون معك قلم و ورقة .. ” أهم من أي شي ” .. لما توصل بيت ألي رايحين عليهم و بتدق على الباب مرة .. مرتين .. ثلاثة .. لحد ما تكسر الباب طبعاً .. أو تخلي اصغر واحد معكم يرن على الجرس لما يحرقه .. الدق على الباب كتير أله سبب طبعاً متل ما في سبب لتخلي أصغر واحد معكم يرن الجرس … بضلك تدق على الباب عشان جيران الي رايح عندوا يسمعوا و يشوفوا أنك جيت لعندوا .. أما الجرس عشان الاولاد الصغار ولا بنسوا هيك أشياء و بمجرد ما يقولك ” يا رجل ما شفناك على العيد زعلتني منك ” أنت متل الاسد بتقول ” يا ولد مين الي رن على الجرس لما أجينا عند عموا و ما لقيناه ” الولد الصغير متل الي مش معزوم ” أنا ” .. بنرجع لموضوع الورقة و القلم لأنه اهميتهم لا تقل أهمية عن الباب و الجرس و يمكن حتى أكثر أهمية …. كيف ؟؟ .. لما كنا نوصل و بعد محاولات كبيرة و بطلعوا مش في البيت .. بنكتب على الورقة جملة ” إجينا عندكم ما لقيناكمش ” .. أتطورت الفكرة شوي و صرنا نختصر بدل ما نغلب حالنا و نلبس اواعي العيد ..” إلي كنا إنام فيهم ” .. و نطلع من البيت و يلا يا ولد و يلا يا بنت و يووووووووه … بدل كل هاد صرنا نبعت اصغر واحد في البيت … و نكتبلوا الورقة ما غيرها ” جينا عندكم ما لقيناكمش ” … يحطها على الباب و خلص … بس المصيبة أنك تنسى توصي الولد إذا لاقاهم في البيت يحكيلهم جيت أشوفكم في البيت عشان بدنا نيجي عندكم …. لأنه مليون بالمية الولد راح يرن على الجرس لحد ما يحرقوا … و من الاشياء إلي ممكن نتذكرها مع بعض و أنا بتذكر إنها صارت معي .. أيام ما كنت في المدرسة كان ينطلب مني حل واجبات … نعمل نشاط معين .. نرسم .. نقرأ .. و أهم شي قسط المدرسة و خاصة إذا كنت متأخر بالدفع … أغلب الاشياء إلي كانت تنطلب منا إلا يجي مرة و تنسى تعملها ….. في يوم من الايام .. و من ضمن النشاطات المدرسية .. أعملنا يوم مفتوح .. بهاد اليوم كل واحد من الطلاب لازم يجيب معوا أكلة معينة … يجيب زينة و كمان نجيب عدة تنظيف كاملة مكانس و شرايط ” مش كاسيت طبعا ” و كتير إشياء .. أنا كنت يومها من الطلاب ألي لازم يجيبوا مكانس .. نصيبي ..” تصنيفي طلع مكنسة” … ما علينا … المهم أنا و الحمد لله طبعاً .. وصلت المدرسة تاني يوم و نسيت المكنسة في البيت .. إجا الاستاذ علي بسألني .. و كان جوابي و بكل سرعة الحجة المتفق عليها دولياً في المدارس ” أنسيتها على التلفزيون ” .. و كأنه البيت كلوا ما فيه غير التلفزيون .. لدرجة أني صرت أحس التلفزيون ورا باب البيت .. يعني لو غلطت في يوم و فتحت الباب بدون ما تنتبه يمكن تكسروا … و صارت هذه الحجة متوارثة من جيل لجيل … لحتى صارت تصوراتي للمستقبل أما نستبدل التلفزيون و نصير ننسى على الغسالة مثلا أو على الثلاجة .. او أنهم راح يخترعوا تلفزيون جديد فوقه صندوق .. أسمه صندوق المنسيات على أقل تقدير …..

توجيهي .. الرعب الخيالي



كتير بنتابع أحداث بتصير يومياً , و كل مرة بصير إختلافات في الاحداث , مرات بالمضمون و مرات بسرد الحدث , و الأغلب في الأشياء ألي ما بتتصدق , كتير بنسمع عن طلابنا و الرعب إلي بواجهم من فيلم شبح التوجيهي , بس هالمرة صار في تغيير , بدل ما يكون فيلم ” شبح التوجيهي ” رعب , صار عليه إضافة عظيمة من وزارة التربية و التعليم , و صار فيلم الرعب الخيالي ” شبح التوجيهي ” , و من كتر الخيال الواسع في الفيلم , صرت لما تسأل طالب توجيهي شو صار معك ؟ يجاوبك و بكل فخر ناجح إلكترونيا , بس للأسف راسب ورقياً, طبعاً حكي بحط العقل بالكف , انه كيف يعني مش فاهم !!!! , بس هاد الي إجاك , و الأدهى من هاد الحكي , تسمع عن طالب معدله التراكمي 17 % و ناجح , بس غيروا جايب 80% و راسب , لا و أزيدكم من الشعر بيت , طالب في مادة الثقافة العامة جايب معدل 40 من 50 و مسجل أنه مكمل , يعني شي غريب مو متل العادي , الناس انحرقت أعصابها , و ما حد عارف الصح من الغلط , بس يخلف عليها الوزارة أعترفت بالغلط , و متل ما بنقول : الإعتراف بالذنب فضيلة , يعني إلي تعبت نفسيتوا و إلي تحطمت معنوياته و إلي كان ناجح و بالحقيقة هو راسب ما يزعل , بس عندي إقتراح بسيط على النتائج للسنوات الجاي , ينكتب على الشهادات و على المواقع الإلكترونية ” ما عدا السهو و الخطأ ” ما بتعرف شو ممكن يصير

أينما تذهب تجده أمامك


الكل يعرفه

و أظن انه أصبح شيء مهم جداً في حياة الكثيرين

الكل يتحدث عنه

و ينتظرونه بفارغ الصبر

معظم أوقات البعض تنقضي في مشاهدته

و يؤجلون معظم أعمالهم لأجله

أينما تذهب تجده أمامك

في الشارع و مكان العمل و المنزل

في جميع وسائل النقل و الإستراحات و المقاهي

و حتى في المدرسة تجده أمامك

لم أتوقع أن تصل تلك القصة لتطال الحقائب المدرسية لأطفال ما دون 15 سنة

بطل مسلسل التركي المدبلج نور ( مهند )

الذي تفاجأت في كل هذا الأهتمام الكبير فيه

و أنا أجهل السبب لكل هذا الأهتمام

و بعد جولة في منطقة وسط البلد

بعدما شاهدت الصور تملئ المنطقة

و الأمر الذي آلمني كثيرا هو تلك الصورة الموجودة على حقائب الأطفال

لا أعرف لماذا ؟؟ أو ما أهميتها ؟؟

و بصراحة بدأت اخشى أن أجد عند بائع الأحذية شيء يتعلق بمثل هذا الموضوع

مع الأعتذار …. و أنتم تعرفون لمن الأعتذار

و عجبي ….!!!!!

لا أدري من أكون




من أكون ؟؟؟
من أنا ؟؟
ماذا أريد ؟؟؟
و ما أفعل هنا ؟؟؟

ببساطة بدأت أجهل نفسي
بدأت أجهل أن كانت تعنيني

أعترف بغبائي الكبير
و أشهد بأنني وقعت مرتين في نفس الكمين
و هذا ما يؤكد على غبائي الشديد
لم أتعلم بعد من تجاربي

أصبحت حائراً مكتوف الأيدي
بين نفسي و بيني

تلك الساعة


و كعادتي جلست وحيداً
فكرت كثيراً
و تكلمت مع نفسي أكثر
الجنون أصبح عادياً بالنسبة لي
و لم أعد أكترث لأحاديث الناس
كل شيء أصبح سهلاً
و الأحلام أصبحت سهلة إلى حد أني لم أحقق منها شيء
كم هي سهلة … !!
لم أعد أشعر في البرد في هذا الجو الحار
و لم أعد أذكر أين و إلى أين أو حتى متى
لا أدري لم كانت تلك الأسئلة
و لم خطرت في بالي
جلست وحيداً لأحصي مع نفسي كم من حبيب فقدت
فوجدت أني لم أفقد أحد
فعلاً لم أفقد أحد .. !!
فأنا أدرك بأن كوابيس رأيتها لم تحصل
و أتمنى أنها لن تحصل
لا أعرف ما الذي بلل عيني و خدي
أظن أنني بدأت في البكاء
فهل حان وقت البكاء
الساعة ما زالت الواحدة و النصف بعد منتصف الليل
أظن أني تأخرت على البكاء
تحملني ذلك القلم كثيراً
فأنا كثير الشكوى و قليل الحيلة
يالبؤسي …
هل أخلد للنوم كي يرتاح مني
أظن أنني اكثرت من نومي هذه الأيام
فقد أستيقظت منذ يومين
أظن أنني لم أتعب بعد و لم يحن موعد النعاس
أذكر بأنني سمعت تلك الكلمة من قبل
نظرت الساعة فتذكرت
ليس بالموعد الذي نسيته
أو مسلسل لم أتابعه
أو أنني أريد الخروج
لا ….
تذكرت لمن تلك الساعة
و منذ متى و هي في يدي
اقول لها لا تحزني فأنت معي
و لم أعد أراها جيداً
فهنالك ما يحجب الرؤيا عن عيني
لم أستطع رؤية شيء بعدها

لن أكمل … فأعيني تكاد تخرج من مكانها
لن أكمل … و قلمي يكاد ينطق
لن أكمل …
و سأجلس وحيداً كعادتي



و رحل عنا



نعم لقد أعد نفسه للرحيل و قد رحل لا أعرف من أين أبدأ و من أين أنتهي كل الأحاسيس في داخلي قد ذهبت أدراج الريح و انا أقف من بعده مكتوف الأيدي كان أمامي في كل يوم يعاني و يتألم كنت أود التخفيف عنه و لكن …. ليس باليد حيلة تداعيت له بالسهر و الحمى و أبقيت على نفسي طول الوقت أمامه كم كنت فخوراً أني خادم تحت قدميه أكلمه مراراً و كأنه لا يزال هنا أمامي

“” يا والدي البيت أصبح عتماً أمي الحبيبة ذكراك لا تبتعد عنها طوال اليوم و كذالك نحن جميعاً نحن الذين نلنا منك الرضى قبل رحيلك وسام شرف لن ننساه أبداً , يا والدي أذكر كم كنت حنوناً علينا و على كل من نعرف و من لم نعرف , يا والدي لن أبكي عليك مثلما وعدتك و لن إلبس السواد أيضاً , يا والدي لم تغب روحك المرحة عن البيت فنحن لازلنا على خطاك نمشي و نبتسم للأيام مهما حصل كما عودتنا , يا والدي أكاد أختنق من قهري و ما يصبرني أيماني الذي زرعته فينا …………. “”

اليوم الثامن من أيلول عام 2008 قد حان يا والدي و لم نعلم أنك سترحل عنا في تلك الساعة نعم … لقد رحلت و كل من عرفك يدعوا لك بالرحمة و المغفرة

يا والدي … أشتقنالك منذ تلك اللحظة و كم أشتقت للصلاة معك

قال تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي و أدخلي جنتي ) صدق الله العظيم

حديثُ نفس مهزومة



إجتاحني اليأس
في لحظة لم أستطع فيها الكلام حتى مع نفسي
لم أعتد أن أكون هكذا
و ما كنت يوماً هكذا
و لن أكون
و أنا متأكد بأني لن أكون أبداً
حتى أني أجد الصعوبة في إختيار الكلام لأكتب هذه المدونة
أكاد أجن من داخلي
ُُحتى الجنون أعرف أنه يأبى السكنى بمن مثلي
رجل العصر و الماضي و الحاضر و المستقبل
من بنى حياتي و أعدني لأكون بين الناس بأحسن صورة
يستعد للرحيل من أمامي
و لم أعطه من حقه أي شيء
لم نستطع أنا و أخوتي أن نفعل شيء
حتى في وقت حاجته لنا وقفنا مكتوفي الأيدي
و عرفنا وقتها كم أننا ضعفاء جداً
يا ليت تلك اللحظة لم تأتي
تذكرت وقتها كم كان يفاخر بنا بين الناس
لا أدري على ماذا ؟؟؟؟؟؟
و نحن لا ندري ما نفعل و لم نعمل حساب مثل هذا اليوم
تأكدت بأنني لن أكون و لن يكونوا من بعده
فلا تتركنا أيها القائد الباني
فنحن منذ أعلنت بدء رحيلك لا شيء
فماذا نكون بعد الرحيل ؟؟؟؟

حمارُ جارنا


لدي إستفسار
رغم أن كل شيء واضح وضوح النهار
هل سيبقى الحمار حمار ؟؟؟
اذكر في الماضي جاراً لنا يسكن آخر الشارع
يملك مزرعة تحتوي الكثير من الحيوانات
و كان يملك عربة تعمل على البدالات
في تلك المزرعة تعيش عائلة من الحمير
أطفال و ذكوراً و زوجات
يبادل الزوج زوجته الحب قليلاً و يعمل بكثير من الساعات
كان حمار جارنا لو ترك لوحده لا يعرف ماذا يفعل
و كأنه ليس من المسموح له بأن يفكر أو أن يصدر قرارات
و يدرك في نفسه انه مخلوق لينفذ تلك الأوامر
و يسمع الشتائم و أقسى العبارات
يمشي في نفس الطريق ذهاباً و إياباً في اليوم مرات و مرات
يأكل رغم عنه من بقايا الأطعمة و من تلك الشجيرات
تائه الخطى مترنح الرأس و كثير التعب و الحسرات
حمار جارنا فكر …
حمار جارنا أراد لشيء في حياته أن يتغير
فكر و فكر و فكر .. و أخيراً وصل لنهاية التفكير
وصل لقناعة أنه سيكون ملك نفسه و ليس لجارنا أسير
يستغني عن زوجة يضاجعها
يبدأ التفكير و القرار من هذه اللحظة و يرضى بأي مصير
بعيداُ عن أي أوامر عن شتائم عن أي تسيير
حمار جارنا خرج من تلك المزرعة مسرعاً
حمار جارنا خرج ليس عائداً بل مودعاً
ترك كل شيء خلفه دون أن يدرك بأن خروجه لا يهم جارنا كثيراً
بقدر أن يكون لأهله مفجعاً
أنطلق بعيداً حاسباً نفسه كلما ابتعد أكثر أقترب من الحرية مسرعاً
حمار جارنا تعب ….
حمار جارنا فكر في الخطوة الأولى و نسي بأن حياته ليست مجرد خطوة
نسي بأنه سيقضي باقي الأيام وحيداً دون صحبة
فكر و قال في نفسه لن أندم على ما فعلت فأنا فرح بتلك الجرأة
سأكمل حياتي وحيداً و سأسعى لأجعل من نفسي موضع قرار و سلطة
بدأ يقرأ في الجرائد بتفصيلاتها ورقة تلو الورقة
يتابع أخبار العالم خلسة
مرة من تلفاز فلان و مرة من مذياع فلان
و مرة يراها في أحداث مصورة
و قد سمع بما جرى في تلك المزرعة
جارنا باع أرضه بما فيها و تلك الحيوانات على وضعها الجديد صارت مجبرة
بدأ يقرأ يومياً بما يجري من أحداث في تلك المزرعة
و يتابع أخبارها رغم أن بعض الأخبار تصل إليه مقنعة
فأخبارهم لا تسر الصديق أو الغريب و حياتهم بالهم مفعمة
ناشد الحمار حميراً تعرف عليهم في غربته ليخرجوا أهله مما هم فيه و يحلوا تلك المسألة
في الوهلة الأولى بدا بأن الحل سهل لتلك المشكلة
لم يخطر في باله أن الحمير معه سيخلقون من تلك الأزمة ألف أزمة
فمنهم أراد التحكم بالباقين و منهم من لا تهمه أراء غيره
و منهم لم يعد يسجل له حضور إجتماعات مقررة و غير مقررة
و في النهاية يخرجون ب قرارات لا يفعلونها مجرد حبر على ورقة
حمار جارنا و العام بعد الستين قد حان
و الحال كما هو لحد الآن
يشجبون يستنكرون و يدينون و ما بقي سوى أمران
أما السكوت و أما قبول رحمة ذاك السجان
سأل الحمار نفسه ما أفعل في هذا المكان
فقد إنتهى عهد الخلان
و أختفت تلك القرارات كما يختفي الدخان
الحمار فكر
الحمار قرر
من بعد أن رأى بأن الوضع قد تدمر
حمار جارنا تراجع عن الفرار
قرر العودة حيث كان رغم أن كل شيء كان قد إنتهى و طار
عاد لما كان عليه بل لأسوء مما كان عليه
حمار جارنا حمار بمعنى حمار
فقد تراجع عن تفكيره و تراجع عن القرار
هنيئاً لك أيها الحمار تلك العبارات و الشتائم
و هنيئاً لذلك المتجبر السلطان و القرار و تلك الدار

أحبُ التغيير



مت البارحة … و سأموت لاحقاً رحم الله أمرىء عرف قدر نفسه و قد رحمت بعد أن علمت بأنني سوف أموت مرة أخرى هذه حقيقة كم وددت الهروب منها لكنها تعيشني و لا أعلم كيف هو الرحيل منها فكرت في نفسي كثيراً و تمنيت لو أنني أصل إلى نتيجة و أخرج دائما بغير فائدة من التفكير سألت نفسي هل تغيرت ؟؟؟ الاجابة كانت ……… نعم فأنا طيب مثلما كنت واقف في مكاني ملثما كنت أفكر في الماضي مثلما كنت و أذكر المستقبل مثلما كنت و أفقد يومي مثلما كنت و أضعت الكثير ممن أحب مثلما كنت شخص يحب التغيير كثيراً ماذا أفعل فهذا هو أنا !!!

أنظر أمامك غزة



قف … و قولي ما الذي ترى أمامك ؟؟؟
أترى تلك المدينة التي كانت في يوم من الأيام مكانك
أترى جرس كنيسة كان يقرع
أو مأذنة جامع لم تعد تسمع منها آذان صلاتك
سترى تاجراً يساوم آخر على سعر بضاعة
طفل قد نام بعدما أخذ نصيبه من الرضاعة
شاب يهرب من مدرسته لأجل فتاة أغرم فيها و لأجل مجموعة من الشباب قد تعلم منهم أساليب الصياعة
أرملة ما همها إلا تربية أطفالها تعلمهم بأن الحياة مجرد قناعة
فتاة تحلم بفتى أحلامها يقول لها أحبك تسلم نفسها له و تقول السمع و الطاعة
و صغير لا يعرف شيئاً في حياته سوى أن يصنع من الصابون فقاعة
أنظر أمامك
ستجد عالم كبير يبدأ بالألف و ينتهي بالياء
عالم من المحيط إلى الخليج
عالم لو قلت مديحاً فيه أو هجاء ما سمعت رداً و كأنه قد خلى من الأحياء
عالم كل من فيه غدى مثل المومياء
عالم مات الضمير فيه و أنتهى بأغلب من فيه الحياء
أنظر أمامك و استمع قليلاً
ستسمع أصوات أناس يغنون أناس يعشقون أناس يحتفلون و يلهون
و تسمع أصوات أناس تفجرت أجسادهم أشلاء تحت ركام بيوتهم الآن يسكنون
فتلك بلاد دمرت عن بكرة أبيها و لو سألتهم ما الذي تفعلون
حرب على الإرهاب حجتهم و هم من أفشى الإرهاب بيننا و هم من له صانعون
عجباً لأغراب بأسم السلام أغتالوا بلادك
أصبحت أنت الغريب و قد أصبحوا أسيادك
أنظر أمامك
سترى شاباً سافر منذ زمن ليؤمن مستقبله
ليضع حداً لفقر أهله
ليساعد والده الذي أنهى عمره و علمه
ذاك الشاب لو سئل عن بلاده كأنك سألته عن مفاعل كيماوي
أو عن معادلة رياضية صعبة و تندم بأنك تسأله
عندما تكلمه حديث لسانه عن بلاد الغربة عما فعل و رأى و سمع
عن ليل عاشه وحيداً و أوجعه
كلما كلمناه عن بلادنا يقول مالي و مالها لم تصنع لي ما أصنعه
يا أبن الناس أهذا ما تعلمت في تلك البلاد تنظر إليه و كأنه فقد مسمعه
حلال للأغراب ما يصنعوا فينا
و العجب كل العجب فيما نقوله و نفعله
أنظر أمامك
فلن ترى الأمام بعد اليوم
فأنت مثل غيرك ألهاك متاع الدنيا و أحببت كثرة النوم
فالتاجر دكانه قد دمر
و الطفل لم يبقى منه سوى فتات
الشاب لم يعد يرى فتاته بعد اليوم
و الأرملة فقدت كل أطفالها باتت تدعو ربها و نذرت على نفسها الصوم
لعبة الصابون أذكر بأني رأيتها بيد صغير لا أدري ما ذنبه و ما عليه من لوم
أنظر أمامك جيداً
فأنت اليوم تنظر إليهم و غداً ستكون مكانهم ميتاً مرمياً تحت الكوم
سلام عليك يا أرض تعشقها أمطار السماء
يا أمة تعشق تراب تمشي عليه بقلوبها من الصباح للمساء
تفديها بأرواحها و أجسادها بأفواه ما عادت تعرف طعم الخبز
وظلمة ليل كتبت على صفحات نهارها بغير كهرباء

عروس كل الأعين عليها أختار أهلها مهراً لها آلاف الشهداء

أيا عربي


أيا عربي
توالت عليك نكسات الزمان
فرضيت بالمر و رضيت بالهوان
لم يعد هنالك مكان لك و لم تعد للحرية في حياتك مكان
رضيت بالهوان و خسرت المكان
فقدت كل معاني السلام فقدت الأمان
و لسان إعتاد على إطلاق شعارات في مهب الريح
كلنا عرب كلنا أخوان
أيا عربي بالله عليك أهذا ما حلمت و أجدادك أهذا ما تمنيت
أطفال تموت جوعاً و عائلات تعيش بلا بيت
لا تقل بأنك لا تعرف و لا تقل بأنك نسيت
بل تناسيت
ضاعت أيامك بما انت فيه بما تعشيت و تغديت
أهذا ما تمنيت
أهذه أحلامك التي من أجلها قد أتيت
لا تقل لي فعلت و وفيت و فديت
فأنا لا أراك الآن و أنت أول من تخليت
أيا عربي كتاب التاريخ لم يعد يذكرك و أنت مكبوت حزين
فأمجادك قد أنتهت من عهد صلاح الدين
لا تقل شيئاً فمهما قلت لن تبرر ما يحدث في فلسطين
فكتاب التاريخ أزاحك من أمامه كيف يذكرك و أنت ذليل رأسك مغروس تحت الطين
أيا عربي قد ظلمت قلمي و كتبت فيك
فأنت لا حياء و حياة و لا تسمع من يناديك
فقليل عليك أن تهان و تذل كرامتك و تغتصب ارضك و يهون عرضك
و كثير عليك تراب ارض يحتويك
مالي اراك تسرح و تمرح و كل كلاب العالم تجمعت لتلغيك
أنظر فلسطين و العراق و لبنان و أفغانستان و غيرهم فدورك اصبح بعدهم
أما حان وقت يا عربي أن تستفيق
فالعروبة بريئة منك كل البراءة و أنت تصافح و تقبل من يعاديك
أيا عربي أما سمعت درويش و سجلت بأنك عربي الهوية
أما علمت بأن حنظلة لا زال ينتظر منك كلمة حق قوية
فقد كان يناديك انا ما هنت في وطني في زمن لم تعد تفهم فيه لغتك العربية
فأنت الآن مثل صنم لا تفقه شيء أخترعت الصفر ليكون أنت فنفسك أهنت
و ظلمت ما فيك من روح وطنية
أيا عربي بأي وجه تنظر غزة الصمود
أما أستفيت العبرة من أصحاب الاخدود
أنسيت بأن لك حق هنالك واجب عليك ان يعود
أجدادك سجلوا مجدهم في خيبر و أنت تسجل موت عروبتك لليهود
أهانت عليك و هي تموت
العين تدمع و القلب يحزن و أنت مكتوف اليدين
عائلة تفقد خمسة بنات منها و أخرى تفقد طفلين
و أخرى لم يعد معنى عائلة يشير إليها فما بقي منها سوى أشلاء لا تعرف من أين تبدأهم إلى أين
كل شيء دمر حتى بيوت الله لم تعد تراها العينين
أيا عربي ضميرك قد مات
تسمع و ترى موت أخوانك و قد أتقنت فن السكات
أبقى كما أنت فمنذ متى تسمع نداء أحد
ابقى كما انت لتعيش غداً بلا بلد
طفل غزة لا يحتاجك فقد تعلم إلا تداس كرامته
و أنت تداس كرامتك و عروبتك و تقضي حياتك في سبات
أيها النائم أفق
فكل غاصب عليك يتفق
فلا حياتك تسر الصديق و لم تغظ العدى في الممات
يا أبن غزة لا تقلق أن الله معك و من غيره معكم
قصص البطولة أنت كاتبها و قارئها و عنوانها و نصها و عبرتها و آخرها
أنت الذي علمت التاريخ كيف يصيغها
فيا كتب التاريخ دوني منذ اللحظة
أبن غزة أعاد مجد أمة و صنع بكلتا يديه مصيرها

إحنا و إلي بضربنا من ورا





لأنه إحنا إلي بنحب و بنحمي إلي بضربنا من ورا
واحنا الي بنخلي من حالنا مسخرة
و أحنا الي بنقول لصوات الحق لما تحكي اسكتوا و ارجعوا لورا
كأنه التعبير عن الرأي مش مسموح إلا لناس بتحب الخطابات و اللعي و ناس مجمهرة
يلا مهو أحنا الي بنحمي الي بضربنا من ورا
القيل و القال أشتغل بينا
هاد يحكي كلمة و هاد يرد عليه و واحد بحكي اشاعة و التاني يصدقه
يلا ما أحنا اتعودنا الكل بتخوت علينا
لو فكر في باله شوية كان عرف ليش أجينا اليوم نمشي على رجلينا
بس للأسف لحست مخنا الصبية و لحس مخنا الصبي و صارت اعقولنا مأجرة
يلا مهو احنا الي بنحمي الي بضربنا من ورا
مبروك علينا حرية مكتومة
بطلنا نطلع بالنهار ما شاء الله خايفين من الحسد
صرنا نطلع بالليل متل البومة
و الله هلا و النعم و على راسنا يا حكومة
أوضاع متل العمى و عيشة متل ……
عادي مهو احنا الي بنحمي إلي بضربنا من ورا

أماه



يا أعذب كلمة عرفتها و لفظتها من كلامي
يا أروع من قضى معي طريقي و أزاح عني همومي و آلامي
أما أذكرك سوى يوما و أنت معي في كل أيامي
و أنت عندي وسام عز و أفتخار تحية لك و ألف سلامي
أماه
يا ساهرة على تعبي و مرضي يا راحة البال في نفسي
حنونة القلب يا دافئة دمت طول العمر شمسي
أيتها الحب تواضع أمامك حبي و أمتلئ في نور وجهك حسي
أنت عمري و سنيني أنت حاضري و مستقبلي و أمسي
أماه
أذنت منك أن تأمري بما تشائي
لتري صدق مشاعري و لتري صدق وفائي
يا حبيبتي يا وجهي يا جبيني يا عزتي يا أبائي
في سبيل حبك أحلم أن أكون من الشهدائي
أماه
كم حلمت بأن أتوج في رضاك
لأكون ملكا عرف الحياة ما بين يداك
يا حبيبة تلفظ السحر في لسانها تتغنى أذناي في سماع دعاك
أخاف من يوم أعود فيه الى البيت فلا ألقاك
يا ست الحبايب

الكهرباء



و كعادتي جلست وحيداً
قررت أن أنهي بعض الأعمال
بدأت بتشغيل كمبيوتري الخاص
و فجأة دون سابق إنذار ….. إنقطعت الكهرباء
يالحظي الرائع !!

بدأت أنظر الشاشة علها تضيء من جديد
بدأت أنظر أنحاء الغرفة المعتمة
ما أصعب الحياة و هي ظلماء
تنظر أمامك فلا ترى شيئاً
تتسائل يا ترى ما الذي يخفيه هذا الظلام خلفه
تعمدت السير في أرجاء البيت
لم أجد أي شيء و أنا لم أكن أبحث عن أي شيء منذ البداية
تذكرت القول ( أجمل حب هو الذي تجده في بحثك عن شيء آخر )
لا أعرف لما خطرت في بالي تلك المقولة
شققت طريقي عائدا إلى غرفتي
إستلقيت على سريري
و أخذت هاتفي و قررت أن أستمع للراديو
سيكون مسلياً بعض الشيء
أستمعت إلى أغاني من النوع الطربي الأصيل
لم أستمع منذ زمن لتلك الأغاني
جيد لنريح آذاننا من أغاني هذه الأيام قليلاً
و في لحظة صمت في نفسي
شيء يلمع … لقد عادت الكهرباء
الحمد لله
و لكني وقعت في حيرة كبيرة
هل أنقطعت الكهرباء عن فلسطين و العراق و لبنان و عن كل الوطن العربي
هل أنقطعت الكهرباء عن زعماء العرب و من يأتون خلفهم
هل أنقطعت و لو لمرة عن أمريكا و أسرائيل و حلفائهم
هل أنقطعت عن الحب و قلوبنا
عن الأحساس و شعورنا
هل انقطعت الكهرباء عن ضمائرنا
هل و هل و هل …..؟؟؟
و متى ستعود لنا ؟؟
أسئلة غبية جداً مني و أنا أعرف الإجابة ( للأسف )

بياض الثلج



اهطلي يا بياض الثلج و كوني في بلاد الحب مأساتي
احيا بمأساة منك عندي بكل مسراتي
لا انكر بأن قلبي قد عاش من قبلك و كانت مستمرة حياتي
لكنه كان ساكنا دون احساس بالنبضاتي
انا عاشق لا ينام الليل و ما استراحت مني وساداتي
سئمت انتظار الريح و قد هبت على غير شراعاتي
لا ارى غيرك معونة و قد ألغى الزمان معوناتي
هبة من الله احمده و اشكره و ادعو للناس بمثل تلك الهباتي
جل الذي اخشاه انت عندي بكل حياتي
تسألين عني و لماذا تسألي حزينة هي بداياتي
الفرح ينتهي بطرفة عين و باقي سنيني قسمت على معاناتي
دعك مني تجدين مع الايام اجابة لكل التساؤلاتي
و لا تعجب من كلامي فالصراحة من صفاتي
حبيبتي ابقي علي و ان ابيت فلأجل عينيك مماتي
لمن اعيش ان لم ترغبي قلبي و انت قمر اضاء في الحزن سماواتي
بحر دمعي جفت مياهه تبخرت من دفئك دمعاتي
اخاف من اعين الناس حاسدة تتمنى مثل فتاتي

أشعر بالوحدة



أشعر بالوحدة كأنني أتيت وحدي على هذه الدنيا
و كأن الناس قد نفيت و كأنني لم أعد حيا
أشعر باليأس يزداد
كأنه حكم من جلاد
سافرت في بحر من الاحلام و رسيت في مدن منسيا
و عشت فيها ظنوني و مشاكلي الخفيا
و أظهرت نقاط ضعفي و أنهت مستقبلي و أدخلتني دروب ملغيا
أشعر بالوحدة تغتالني في جميع اوقاتي كالبركان
تحبطني تقتلني تحرقني تغرقني تأخذني كضيف بين الخلان
تـنال مني و كأنني اول انسان و آخر انسان
يا وحدة قدمت لي الهم و أغويتني مثلما يعجب طفل بألوان
تسير كالريشة البيضاء في كرهي اذا كرهت
تغير كأسطول حربي في دقيقتي لو اني فكرت او تذكرت
تسحقني لو اردت الخروج منها او في يوم منها تهربت
أشعر ان وحدة على جميع حالتها تقتحم السطور
و ملايين من الناس تعيش فيها و منها تضيع و تدور
أشعر بوحدة اخرجتني عن طبيعتي
على خروجي منها توقف بداية عصور و نهاية عصور

الحب الميت



أحبها لأني أحبها
و أقولها و أعيدها أحبها
و ما أدهش بأني أحبها
لأني أحبها

أحبها لأني أحبها
قولا و فعلا
لأني جعلت على يديها في الحب أهلا
و لأني أراها في حياتي ممتنعا سهلا
و في ذهني
أرى طيفك آلآف المرات
و من بعدك
فأنني في عداد الاموات
راكضا دون عقلي تحت غضب المطر
مسافرا لست أدري أين يهديني القدر

أحبها لأني أحبها
و أنا الذي أتخذتها في القلب نقشي
و أن أماتها الشوق ألي أعطيها نعشي
يا فاتنتة سكنت الحب معي فأين أنت
أنا طائر هجرت ألآن عشي
حالما أراك تمشين و أمشي

أحبها لأني أحبها
و أقولها و أعيدها أحبها
ناكرا الناس و الحياة كلها
و ما أرى
في حياتي من بعدها ألا أنتحار
و ما أرى
في نفسي ألا مجنونها

الصمت



قولي و أخفي ذاك السكوت
قولي و دعي الخجل يموت
و دعيني ألفظ آخر كلماتي
دعيني ألتقط آخر أنفاسي
و قولي

تداعب أنفاسك أوراق الشجر
تغازل الطبيعة و الأنسان و المطر
تلين قلوبا سابقة الازمان صلبة من حجر
تلهي عقولا قضت العمر تفكيرا و سهر
داعبت و غازلت و ألآنت و لهت
منتظرا أن ينطق لسانك بحرف واحد فسكت

قولي ما لم تقولي
أفصحي عني و عبري
في الحب درسا لقني
فغدا يكون أمتحاني
و غدا و متى يأتي غدا
لأقولها أحبك
و غدا و متى يأتي غدا
أني فعلا أحبك

إلى أصحاب النفوس المريضة



وكأن الأيام لاتمر على بعض من الناس
و كأن الشللية و العنصرية والتكبر أصبحوا ميزان الحياة عند البعض
نعلم بأن الثقافات و المعرفة و الكثير الكثير يختلف من إنسان إلى آخر
تمر الأيام فينا و تمضي تحمل معها بعض اللحظات
منها تترك الأثر الأيجابي ومنها ما يترك أثراً سلبياُ
ومن تجربتي بالآثار السلبية بدأت أحاول معرفة لماذا نطلق على هذه الفئة من الناس ( أصحاب النفوس المريضة ) و أكتشفت أخيراً ماذا تعني تلك الكلمة و أحببت لو أفيد بها من أعرف و من لم أعرف :-
- إلى أصحاب النفوس المريضة تحية ( و أظن أن معنى التحية مفقود عندكم ) و أظن بأن عليكم مراجعة أنفسكم و أنه لمن المهم أن تلقوا التحية بغض النظر عن محتوى التحية و بغض النظر أيضاً لمن ستكون التحية و سأرفق لكم بعض التحيات لعلها تفيدكم (السلام عليكم , سلام , مرحبا , صباح الخير , مسا الخير ) و بتقدروا تقولوا ( هاي ) ما فيها ضرر .
- إلى اصحاب النفوس المريضة ( ما حد أحسن من حدا ) وأظن أنها مستخدمة عندكم كثيرا فلماذا لا تطبق على واقعكم مع جميع الناس , و لو بحثتم جيداً في نفسكم ستجدون أنكم اقل منهم في كثير من الأشياء فلكل شخص تميزه و إبداعه الذي يميزه عن غيره .
- إلى اصحاب النفوس المريضة و الذين لا اتصال بينهم و بين من حولهم إلا عند قضاء مصلحة ما و كأن هذا الشخص الذي أمامه لا يرى بالعين المجردة إلا عند الحاجة له .
- إلى أصحاب النفوس المريضة ( خاصة المتعلمين و المثقفين منهم ) أعلموا بأن الجاهل ( و هذه كلمة لا أحبها ) شخص عالم بالكثير سواء مثلكم و أكثر منكم ( مدرسة الحياة تعلم ما لا تعلمه الكتب و المدارس و الجامعات ) .
هنالك الكثير أيضاُ و لكن ……..
لا أريد الإطالة لأنني أدرك بأن ( لا حياة لمن تنادي ) إلا من رحم ربي

الأربعاء، 14 يوليو 2010

أخاف عليكِ



اخاف عليكي مني لآني احبك اكثر من هذه الدنيا
و قد بلغت عندي في الحب الدرجة العليا
اخاف لو ان وجودك في قلبي هو أصعب ما في حياتك و اخطر من أسلحة إيران و كوريا
اخاف عليكي و احبتت فيك عمري و حياتي
و أحب لو اني اسمع من شفتيك اي قرار و اي رفض لمرضاتي
فأنت الجميلة الأميرة الرائعة العاشقة الفاتنة القاتلة لكل مأساتي
يا نور يسطع في عيني وسط نهاياتي
يا اجمل من فكرت فيه و اكتب فيه و تكثر فيه كلماتي
فاتنتي انت لا اعرف كيف وصلت أليك
لا اعرف كيف تعرفت عليا و كيف عشقت عينيك
ساحرة انت احتللتني من يوم رأئتك عينيا عرفت الحب
لو كان صغير قلبي فقد كبر من حبي أليك
لو كان كبير همي اختفى من يوم تعرفت عليك
يا وطن يحتاج حناني
يا عمرا جمل احزاني
يا حبا يسحق مثل الاعصار و يخرج مني شعورا مثل تسونامي
يا رحيق الزهر و نسيم الروح لوجداني
كوني لي …
فلن اترك قلبي يمضي بعيد عنك لشخص ثاني
كوني لي…
ماذا افعل لآجلك فعشقك بداية ازماني
كوني لي …
كوني فليس من حل ألا ان تكوني بين يدي و احضاني
صغيرتي سرقت قلبي و انستني عنواني
من خوفي عليك و حبي أليك
سأبعد عنك لتنساني

أعيشُكِ



أعيشك
بجنون و بكل ما فيا
أعيشك
أن تهمسي أو تصمتي أو تلمسي بيديك جفنيا
أعيشك
بطفولتك الجميلة التي أفضلها
أو في ضحكة تحل منها القضية الفلسطينية
أعيشك
مدينتي الظلماء و أشارات المرور و أوراق الإعلانات أصبحت منسية
فهل من الممكن يا صغيرتي أن تطلقي ضحكة تضيء ما في طريقي من بقية
أرسم أحلام فلا أراك في تلك الأحلام المنسية
أطلب أن ترجعي إلي فلا تستجيب إلا طموحاتي الفتية
أذكرها بكل شيء يصادفني في حياتي
حتى نعمة النسيان تعودت مثلي على الذكرى فما عدت أنسى لها محبتي القوية
أن جئت على بالك فجأة حاولي أن تذكري أياماً تحت الأمطار قضيناها و بين ممرات الشوارع المخفية
و حاولي لو تذكري ما كتبت فيك من قصائد شعرية
و أعذري قلبي المشتاق يا أميرتي فقد مللت دونك حياتي الفردية
فحسنك القهار و وجهك الجبار و شعرك الغجري يفيق الجنون فيا
ما يفعل متيم مثلي لحب يأسرني و يجلدني و يعزف على أوتار حزني المنهية
و الصمت ما يزال ردة فعلي الأولية
لا تسألي ما العيب يا حبيبتي
فأن كل فتاةٍ من بعدك قابلتها أعطتني وعوداً من قبل أن تقولها كانت ملغية

كيف .. ليه .. مين .. وين .. متى ؟؟



الزواج في الأردن



قصة زواج مؤثرة جداً…….

الأبن : يابا قررت أتجوز
الأب : الله يفرح قلبك متل ما فرحتني مين بنت الحلال إلي بدك نطلبها إلك
الأبن : بنت أبو فلان جارنا
الأب : و نعم الأختيار بكرة المسى بنروح أنا و أمك نطلبلك أياها
جاء ثاني يوم ………..
الأب : يا أبو فلان جايين طلابين بنتك لأبننا
أبو فلان : بس ألنا شوية طلبات
الأب : أكيد حقكم
ابو فلان : أولاً المهر 10.000 دينار و 10 جرات غاز و 5 جلنات كاز و أذا بدكم منكم أنتوا ما بنجبركم على شي جلن سولار عشان ما بتعرف شو مخبية هالأيام
الأب : يا أبو فلان بالنسبة لل 10.000 دينار مقدور عليهم بس الغاز و الكاز و السولار ما حدا طايلوا
أبو فلان : أذا أبنك مش قد الجيزة بلا منها
الأب : شكلوا ما ألنا نصيب عندكم حسبي الله و نعم الوكيل فيك و في الحكومة قتعطوا نصيب الولد
ملاحظة ( إلى كل من يقدم على الزواج توخي الحذر من أنبونة الغاز القديمة و الحذر من جلن الكاز بلاش يسرب بلاش يروح حق بنت الناس )

يوم ميلادي



أنتظرتك ……………
فلم أسمع لوجهك همساً
و لم أرى لصوتك طيفاً
أنتظرتك …………
و أنتظرت هاتفي الصامت
و صوتي العالي الخافت
انتظرتك …………
و صورة لك أمامي مرة تكلمني و مرة أكلمها
حبيبتي أوتدرين أن حياتنا الآن أصبحت صعبه
أوتدرين أننا أصبحنا بين العالم مثل اللعبه
أتعرفين أن الغلطة و الفضيحة صارت عادية و سهله
أتذكرين كم كان لنا ذكريات كثيرة بين الوهلة و الوهلة
أتذكرين في الماضي ما تكلم العرب عنه من وحدة
كثير الذي تغير يا حبيبتي
و ما عاد شيء على ما كان عليه
أتعلمين بأن العرب تفرقوا مثلما تفرقنا
الأيام تمضي بشكل بطيء و الأقلام صرنا نكتب عليها
أصبح الصيف ماطراً و الشتاء مشمساً
و الساعة فيها ثانيتين
ثانية أعيشها لك و الأخرى أعيشها لك
اصبحت المياه جافة و اليابسة مبللة
و اللون الأسود صار فاتحاً و الأبيض أصبح غامقاً
كل شيء أصبح بسيط
صرنا نرسم أحلامنا و نحققها دون جهد أو تعب
نشعر بالراحة بعد العمل و في يوم الأجازة نشعر بالتعب
أنتظرتك ……
و أنا لم أعد كما عهدتيني
فالشوق الذي أملكه لكي قد زاد
و الحب لك في قلبي زاد
و أعيني تراك كل يوم ألف مرة
و صوتي ينادي بأسمك مرات و مرات
أنتظرتك …………..
و قد نسيت بأن اليوم هو يوم ميلادي
فقد أصبحت الأيام كلها تمر كاليوم العادي
نسمع الصامت و ننسى من ينادي
و أظن بأن أسمي كما أذكر هو فادي
أنتظرتك …..
و كم أتمنى أن يلغى يوم السادس من ديسمبر
أو أن تشطب شهادة ميلادي

كوب الشاي


و كعادتي جلست وحيدا
و كوب الشاي الساخن بجانبي
و أوراق مرتبة
و قلم بين أصبعاي لا يزال ساكنا
و شاشة التلفاز أمامي أنظر أليها بغير أهتمام
تحيطني الأفكار و تزداد من لحظة لأخرى
مرة أفكر في الكتابة و مرة أفكر بشرب الشاي
و مرة أفكر في الذهاب إلى النوم
و مرة أفكر في البحث عن فيلم يسرق مني وقتي
أخذت أبحث في ذاتي ماذا تريد نفسي مني
ماذا تريد مني نفسي الآن
فكرت كثيرا ….
و كانت الأجابة أني لا أعرف ..!!!
و لم أفعل أي شيء من أفكاري
هاتفي يرن و تفكيري المستمر في الرد أو عدمه
و تلك الأغنية التي أسمعها تكررت كثيرا
ما عدت أهتم أن تغيرت أو بقيت
حالة من الأستغراب تجتاحني
و قلمي استغنت عنه أصابعي
و أوراقي لم تعد مرتبة
و شاشة التلفاز قد أطفئت
و ما زال هاتفي يرن
و كوب الشاي لم يعد ساخنا
و أنا لا أفضل الشاي البارد
فقررت أن أنام ليلي دون فعل شيء
و كأنني جلست من البداية بغرض الجلوس فقط