الخميس، 15 يوليو 2010

كل شيء إن وجد


و كعادتي جلست وحيداً
هذه المرة لم أكن موجوداً
ولست أملك ورقة أكتب عليها كعادتي
و ليس من قلم بين أصابعي
بدأت الكتابة على تلك الطاولة التي لم تكن موجودة
تذكرت أناس لم يعودوا موجودين
تذكرت طريقاً أمشي عليها كل يوم لم تعد موجودة
و كأن خطواتي لم تكن
كوب الشاي كالعادة لم يكن موجوداً معي
أرشف منه كل لحظة قليلاً من الشاي
هاتفي الذي يرن طول الليل لم يكن موجود
أنا لا أهوى الوضع الصامت
فحياتي كلها صامتة
و أحتاج بعض من التغيير في هذا الروتين
نظرت في تلك الأنفس التي أتعامل معها
كثير من الأشياء التي لم تعد موجودة فيها
هذه هي الأيام التي تمضي بنا
نرى ما لا نريد و نسمع كل مكروه علينا
لم أعد أستغرب تلك الأشياء
فلهذه الدنيا ما تخفيه فيها أكثر مما عرفت
بدأت أعرف بأن لكل ثانية نعيشها سبب
و لكل منها معنى و شعور
فأنا الآن لا أشعر بشيء سوى أنها تمضي و تأخذ من العمر
كثر تساؤلي عن تلك اللحظات
و لم أجد إجابة ….
و منذ متى أجد إجابة ؟؟؟؟
و لو وجدت إجابات لا أظن أنها سوف تحدث فروق
فما من نفسي سوى أن ترحل عني
و ما مني إلا أن أترك ذلك القلم و تلك الورقة و ابتعد عن هذه الطاولة
سأبدأ الرجوع إلى نقاط البداية
ربما أجد بعض الأشياء المفقودة

ليست هناك تعليقات: