الخميس، 15 يوليو 2010

إجينا عندكم ما لقيناكمش


كل واحد فينا عندوا الشي الي بتذكروا … و كل ذكرى إلها طعمها المميز … و أنا جاي بالطريق اليوم خطر في بالي أيام زمان لما كنا صغار و يجي علينا العيد … كنا لما بدنا نعيد على الاهل بنروح لكل واحد على بيتوا .. مع التركيز على كلمة ” كنا ” .. هلأ لما كنا ننوي نروح عند حد من العيلة كان أهم شي يكون معك قلم و ورقة .. ” أهم من أي شي ” .. لما توصل بيت ألي رايحين عليهم و بتدق على الباب مرة .. مرتين .. ثلاثة .. لحد ما تكسر الباب طبعاً .. أو تخلي اصغر واحد معكم يرن على الجرس لما يحرقه .. الدق على الباب كتير أله سبب طبعاً متل ما في سبب لتخلي أصغر واحد معكم يرن الجرس … بضلك تدق على الباب عشان جيران الي رايح عندوا يسمعوا و يشوفوا أنك جيت لعندوا .. أما الجرس عشان الاولاد الصغار ولا بنسوا هيك أشياء و بمجرد ما يقولك ” يا رجل ما شفناك على العيد زعلتني منك ” أنت متل الاسد بتقول ” يا ولد مين الي رن على الجرس لما أجينا عند عموا و ما لقيناه ” الولد الصغير متل الي مش معزوم ” أنا ” .. بنرجع لموضوع الورقة و القلم لأنه اهميتهم لا تقل أهمية عن الباب و الجرس و يمكن حتى أكثر أهمية …. كيف ؟؟ .. لما كنا نوصل و بعد محاولات كبيرة و بطلعوا مش في البيت .. بنكتب على الورقة جملة ” إجينا عندكم ما لقيناكمش ” .. أتطورت الفكرة شوي و صرنا نختصر بدل ما نغلب حالنا و نلبس اواعي العيد ..” إلي كنا إنام فيهم ” .. و نطلع من البيت و يلا يا ولد و يلا يا بنت و يووووووووه … بدل كل هاد صرنا نبعت اصغر واحد في البيت … و نكتبلوا الورقة ما غيرها ” جينا عندكم ما لقيناكمش ” … يحطها على الباب و خلص … بس المصيبة أنك تنسى توصي الولد إذا لاقاهم في البيت يحكيلهم جيت أشوفكم في البيت عشان بدنا نيجي عندكم …. لأنه مليون بالمية الولد راح يرن على الجرس لحد ما يحرقوا … و من الاشياء إلي ممكن نتذكرها مع بعض و أنا بتذكر إنها صارت معي .. أيام ما كنت في المدرسة كان ينطلب مني حل واجبات … نعمل نشاط معين .. نرسم .. نقرأ .. و أهم شي قسط المدرسة و خاصة إذا كنت متأخر بالدفع … أغلب الاشياء إلي كانت تنطلب منا إلا يجي مرة و تنسى تعملها ….. في يوم من الايام .. و من ضمن النشاطات المدرسية .. أعملنا يوم مفتوح .. بهاد اليوم كل واحد من الطلاب لازم يجيب معوا أكلة معينة … يجيب زينة و كمان نجيب عدة تنظيف كاملة مكانس و شرايط ” مش كاسيت طبعا ” و كتير إشياء .. أنا كنت يومها من الطلاب ألي لازم يجيبوا مكانس .. نصيبي ..” تصنيفي طلع مكنسة” … ما علينا … المهم أنا و الحمد لله طبعاً .. وصلت المدرسة تاني يوم و نسيت المكنسة في البيت .. إجا الاستاذ علي بسألني .. و كان جوابي و بكل سرعة الحجة المتفق عليها دولياً في المدارس ” أنسيتها على التلفزيون ” .. و كأنه البيت كلوا ما فيه غير التلفزيون .. لدرجة أني صرت أحس التلفزيون ورا باب البيت .. يعني لو غلطت في يوم و فتحت الباب بدون ما تنتبه يمكن تكسروا … و صارت هذه الحجة متوارثة من جيل لجيل … لحتى صارت تصوراتي للمستقبل أما نستبدل التلفزيون و نصير ننسى على الغسالة مثلا أو على الثلاجة .. او أنهم راح يخترعوا تلفزيون جديد فوقه صندوق .. أسمه صندوق المنسيات على أقل تقدير …..

ليست هناك تعليقات: