الخميس، 15 يوليو 2010

كلام بلام عنوان


وَ كَعادَتيْ جَلستُ وَحيداً

وَ تدُقُ الساعةَ

لا أعرِفُ ماذا تعنيْ تِلكَ الثَوانيْ

وَ لا أدريْ كيفَ أصبحتْ تُحسَبُ اللحَظاتُ في حَياتيْ

تفتحُ في وَجهيْ أبوابْ وَ تُغلقُ أبوابْ

ما الصَحيحُ مِنَ الخَطأ لا أعرفْ

تكثرُ الأحزانُ في حَياتيْ

وَ أمتلئتْ صفحاتُ كِتابيْ

وَ بدأتُ بكتابٍ جَديدْ بعدَ الألفْ

الأيامُ تمضيْ و الجُروحْ و الدُموعْ تملئُ أعيُنيْ

وَ يوماً بعدَ يومْ تنقصُ قائِمةُ من أحِبُهمْ

لا وُجودَ للذي يواسينيْ في قسوَةَ الأيامْ

لا وُجودَ إلا لِماضيٍ يَحمِلُ ذِكراهمْ

وَ غَدٌ يَضيعُ فيهِ الكثيرَ مِني

كُنتِ صعبةَ أيتُها الحَياةْ و أصبحتِ أصعبْ

لا أدريْ كيفَ يَكونُ الفرحْ

وَ كيفَ يكونُ شكلُ الإبتِسامةَ

وَ الأيامُ فاضَتْ بِأفراحٍ بائِسةَ وَ أبتِساماتٍ عَليلةَ

لمْ يَعدْ يعرِفُ لِسانيْ سِوى قولِ الوَداعْ

وَ تُدفَنُ كُلَ الذِكرَياتْ وَ أنفاسيْ الكئيبةَ

أصبحتُ الخائفَ مِن لحظاتٍ أجدُ فيها القَليلَ مِنَ السَعادةَ

وَ الخوفُ لو أتتْ الحياةُ بِهُدوئِها إليْ

أخافُ إن صَدَقتُ الحياةَ مَرَةً

فقد ترعرعتُ فيها على هُموميْ وَ صَمتيَ القاتلْ

بَدأتُ أفقدُ السيطرةْ وَ التَحمُلْ

ما حَياتيْ التي أعيشُها إلا تابوتِيَ الأولْ

ليست هناك تعليقات: