الخميس، 15 يوليو 2010

تلك الساعة


و كعادتي جلست وحيداً
فكرت كثيراً
و تكلمت مع نفسي أكثر
الجنون أصبح عادياً بالنسبة لي
و لم أعد أكترث لأحاديث الناس
كل شيء أصبح سهلاً
و الأحلام أصبحت سهلة إلى حد أني لم أحقق منها شيء
كم هي سهلة … !!
لم أعد أشعر في البرد في هذا الجو الحار
و لم أعد أذكر أين و إلى أين أو حتى متى
لا أدري لم كانت تلك الأسئلة
و لم خطرت في بالي
جلست وحيداً لأحصي مع نفسي كم من حبيب فقدت
فوجدت أني لم أفقد أحد
فعلاً لم أفقد أحد .. !!
فأنا أدرك بأن كوابيس رأيتها لم تحصل
و أتمنى أنها لن تحصل
لا أعرف ما الذي بلل عيني و خدي
أظن أنني بدأت في البكاء
فهل حان وقت البكاء
الساعة ما زالت الواحدة و النصف بعد منتصف الليل
أظن أني تأخرت على البكاء
تحملني ذلك القلم كثيراً
فأنا كثير الشكوى و قليل الحيلة
يالبؤسي …
هل أخلد للنوم كي يرتاح مني
أظن أنني اكثرت من نومي هذه الأيام
فقد أستيقظت منذ يومين
أظن أنني لم أتعب بعد و لم يحن موعد النعاس
أذكر بأنني سمعت تلك الكلمة من قبل
نظرت الساعة فتذكرت
ليس بالموعد الذي نسيته
أو مسلسل لم أتابعه
أو أنني أريد الخروج
لا ….
تذكرت لمن تلك الساعة
و منذ متى و هي في يدي
اقول لها لا تحزني فأنت معي
و لم أعد أراها جيداً
فهنالك ما يحجب الرؤيا عن عيني
لم أستطع رؤية شيء بعدها

لن أكمل … فأعيني تكاد تخرج من مكانها
لن أكمل … و قلمي يكاد ينطق
لن أكمل …
و سأجلس وحيداً كعادتي



ليست هناك تعليقات: