نعم لقد أعد نفسه للرحيل و قد رحل لا أعرف من أين أبدأ و من أين أنتهي كل الأحاسيس في داخلي قد ذهبت أدراج الريح و انا أقف من بعده مكتوف الأيدي كان أمامي في كل يوم يعاني و يتألم كنت أود التخفيف عنه و لكن …. ليس باليد حيلة تداعيت له بالسهر و الحمى و أبقيت على نفسي طول الوقت أمامه كم كنت فخوراً أني خادم تحت قدميه أكلمه مراراً و كأنه لا يزال هنا أمامي
“” يا والدي البيت أصبح عتماً أمي الحبيبة ذكراك لا تبتعد عنها طوال اليوم و كذالك نحن جميعاً نحن الذين نلنا منك الرضى قبل رحيلك وسام شرف لن ننساه أبداً , يا والدي أذكر كم كنت حنوناً علينا و على كل من نعرف و من لم نعرف , يا والدي لن أبكي عليك مثلما وعدتك و لن إلبس السواد أيضاً , يا والدي لم تغب روحك المرحة عن البيت فنحن لازلنا على خطاك نمشي و نبتسم للأيام مهما حصل كما عودتنا , يا والدي أكاد أختنق من قهري و ما يصبرني أيماني الذي زرعته فينا …………. “”
اليوم الثامن من أيلول عام 2008 قد حان يا والدي و لم نعلم أنك سترحل عنا في تلك الساعة نعم … لقد رحلت و كل من عرفك يدعوا لك بالرحمة و المغفرة
يا والدي … أشتقنالك منذ تلك اللحظة و كم أشتقت للصلاة معك
قال تعالى ( يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فأدخلي في عبادي و أدخلي جنتي ) صدق الله العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق