الخميس، 15 يوليو 2010

شطرنج عالمي .. و نحن الأحجار


” الفزعة بعد الغارة ما بتفيد ” .. جملة كنت أسمعها كثيراً .. و لا زلت أسمعها .. و أصبحت أعيشها .. كما يعيشها الكثيرين ” أو بمعنى آخر الوطن العربي كاملاً ” .. في يوم سمعنا جميعاً عن الرسوم المسيئة للرسول ” عليه الصلاة و السلام ” .. الأغلبية العظمى بدأت في المقاطعات لكافة المنتوجات الدنماركية ” مقاطعة سطحية ” .. بعد أيام قليلة .. و غضب يعم الشارع العربي و الإسلامي .. تأثر العالم في الأزمة الإقتصادية .. ذهبت قصة الرسوم المسئية .. و بدأ الحديث عن الأسعار .. و إرتفاعاتها المتزايدة يوماً بعد يوم .. مضت فترة قصيرة إلى أن ظهر فيلم الإساءة للدين الإسلامي ” فيلم فتنة ” .. لم تعد الإهتمامات تصب في الأزمة الإقتصادية .. و كأنها إنتهت .. لم تمضي أيام إلا و كانت الحرب الإسرائيلية على غزة .. و ما ألحقته بها من دمار و سفك للدماء .. أغضب الشارع العربي .. و بدأت الإعتصامات و المظاهرات في شتى أنحاء الوطن العربي .. و بعد أن هدأت الأحداث ” رغم أن الحال لا زال بما عليه إلى الآن ” .. مباراة بكرة القدم تجمع ” الأشقاء ” مصر و الجزائر .. و الفائز يتأهل إلى كأس العالم .. إهتمام عربي كبير .. و إنقسام بين مشجع لمصر و مشجع للجزائر .. و كأننا نبحث عن فرصة الخصام بيننا … ذهبت غزة و بدأ الصراع .. من سيكون ممثل ” العرب ” في كأس العالم ؟؟ … إنتهت المباراة … و بدأت المباراة الإعلامية ” الصاخبة ” .. و مضت أيام كثر ” كثر لأن العربي لا يظهر قوته إلا على عربي مثله ” … إعلان إسرائيل هدم الأقصى .. أظهرت ردة فعل قوية ” قوية لدرجة أنها لم تظهر ” .. و الأيام تمضي و الموعد المحدد يقترب .. إلى أن ظهر شخص يدعي الألوهية ” على موقع الفيس بوك ” .. و أنصب الإهتمام على هذا الشخص .. و بدأ النسيان كما الحال دائما .. من حال إلى حال .. مع التيار .. نذهب كما يريد .. ” شطرنج ” عالمي و نحن الأحجار .. لن أقول أكثر .. ” لا يغير الله ما في قوم .. حتى يغيروا ما في أنفسهم ” … إلا من رحم ربي ..

ليست هناك تعليقات: